السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اطلعت على البحث الموثق والدقيق في صفحة وراق الجزيرة العدد رقم 12162 وتاريخ 15-12-1426ه للأستاذ المؤرخ عبدالعزيز بن عبدالله المضحي. هذا البحث الذي اتصف بمصداقية التوثيق والتحري والإنصاف للمجاهدين الأوائل القدامى الذين كانوا حول الإمام تركي بن عبدالله ومن بعده ابنه الإمام فيصل بن تركي والذين وضعوا اللبنات الأولى للكيان الشامخ حالياً المملكة العربية السعودية إذ سلط المؤرخ الكريم الضوء على تاريخ بعض هؤلاء المجاهدين القدامى الأبطال الذين وهبوا حياتهم فداء الوطن آنذاك من خلال الأحداث والمعارك التي شاركوا فيها. وبهذه المناسبة أود الإضافة وتصحيح بعض المعلومات التي وردت في هذا البحث الرصين والمتعمق. فقد ذكر أن مساعد ومحمد هما أبناء الإمام تركي بن عبدالله وصحة المعلومة حسب التواتر والتوثيق انهما أبناء جلوي بن الإمام تركي بن عبدالله آل سعود وكذلك أشار المؤرخ الكريم إلى المجاهد ناصر بن عبدالرحمن بن مفيريج، وقد أوضح أنه له ابناً واحداً هو الشيخ عبدالرحمن بن مفيريج صاحب المدرسة المشهورة بتعليم القرآن الكريم في حي دخنة في الرياض، والصحة أنه له ابن آخر هو الشيخ عبدالله الذي تولى شئون المدرسة بعد وفاة أخيه عبدالرحمن وساعده ابنه ناصر في إدارة أمورها ثم خلفهم بعد وفاتهم الحفيد عبدالمحسن بن ناصر بن مفيريج، واستمر في الإشراف عليها حتى انتهت هذه المدرسة عام 1403ه، وهي مدرسة مشهورة بتعليم القرآن الكريم ومباديء القراءة والكتابة الأولية تعلم فيها معظم رجالات المملكة من القادة والمشايخ رحمهم الله كالملك سعود والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمهم الله، وكذلك سماحة الشيخين محمد بن إبراهيم وعبدالعزيز بن باز(2). كذلك أشار المؤرخ إلى المجاهد عبدالله بن خميس وقد تضمنت ترجمة حياة هذا المجاهد أن الشيخ الأديب عبدالله بن خميس من أحفاد المترجم له والمعلوم أن اسرة المجاهد ابن خميس من أسر الدرعية المعروفة والأديب الشيخ عبدالله بن خميس أطال الله في عمره ينتمي إلى أسرة الخميس أهل الأفلاج التي نزحت إلى الرياض 1307ه. في الختام أشكر صحيفة الجزيرة الغراء على إتاحة الفرصة لي للإيضاح، وكذلك الشكر موصول للأستاذ المؤرخ عبدالعزيز بن مضحي على بحثه القيم. عبدالرحمن بن محمد الرويتع ص.ب 56362- الرياض 11554 المراجع: (1) النشرة البغدادية لسليمان الدخيل + تاريخ الجبرتي. (2) موسوعة تاريخ التعليم في المملكة، الناشر وزارة التربية والتعليم.