يستحق كبير آسيا وكل منتسبيه التهنئة بعد التتويج بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، ليس فقط لأن الزعيم حصد اللقب الثامن عشر في تاريخه، وبفارق يعادل ضعف ما حققه أقرب منافسيه، وليس فقط لأنه حقق اللقب للمرة الثالثة على التوالي الخامس خلال السنوات الست الأخيرة، وهو ما لم يحدث في تاريخ المسابقة، لكن الأهم في تتويج الزعيم وما يستحق التهنئة والفرحة الكبيرة المنتشرة في كل بيوت الهلاليين، هي تلك الرومانتادا التاريخية، التي حققها الشقردية، بعد أن عاندتهم الظروف بسبب مشاركات قارية صعبة نجحوا فيها بامتياز، عندما حققوا لقب دوري أبطال آسيا، تلك المشاركات الخارجية أثرت سلبا على المردود في الدوري، لدرجة أن فارق النقاط بين الكتيبة الزرقاء، وبين المتصدر الاتحادي وصل ل16 نقطة، وهو في عرف كرة القدم أمر يصعب، بل يستحيل معه العودة إلى القمة، إلا أن رجال كبير آسيا قالوا كلمتهم الفصل في الزمان والمكان المناسبين في الجولة الأخيرة من المسابقة. واستمرارا مع الزعيم أرى مواجهته وألميريا الإسباني في السابع من أغسطس المقبل تكريما للكرة السعودية وما وصلت إليه من تطور كبير، على المستويين الإداري، بوجود تركي آل الشيخ على رأس الهرم في النادي الإسباني، والفني بما يقدمه الشقردية مستويات تضاهي مستويات الفرق الأوروبية، أخيرا نعيد ونكرر ونزيد "الهلال يعزك". شكرا لرجال الزعيم من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، وعاملين، ومن قبلهم جمهور الهلال المرعب الوفي، الذي لم يفقد ثقته، وظل الداعم الأول للفريق في كل المباريات، شكرا لرئيس النادي فهد بن نافل، هذا الرجل الذي يعمل في صمت مع كتيبة من محبي القلعة الزرقاء.