تمثل غرفة المدينةالمنورة بمختلف خدماتها إحدى ركائز العمل التنموي الوطني، فهي عين القطاع الخاص ونبضه، والباب المرشد لأفكار وإرادة أبناء المدينةالمنورة المخلصين لترجمة انتمائهم إلى برامج ومشاريع تدعم رؤية وطموح قادتنا، كما سطرت غرفة المدينةالمنورة سلسلة من الإنجازات في خدمة قطاع رواد الأعمال وتنمية وتطوير المنظومة الاقتصادية للمنطقة، وقدمت خدمات ذات قيمة نوعية لمنتسبيها وحرصت أن تكون الباب الأول لأصحاب الأعمال بمنطقة المدينة، وعملت الغرفة على دعم إمكانيات القطاع الخاص. الخدمات الاستشارية كما قدمت العديد من الخدمات الاستشارية من خلال خبراء بقطاعات الأعمال المختلفة، وذلك لرفع فعالية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ونشر الوعي حول مفهوم ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر وتشجيع الابتكار والتطوير وتنمية التفكير الريادي لدى المجتمع وتأهيلهم لتعزيز قدراتهم التنافسية وتأسيس المشاريع الريادية. تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 والخاصة بتشجيع وتحفيز ريادة الأعمال، وتعزيز مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي، تسخر الغرفة خدماتها وأنشطتها لخدمة رواد الأعمال وأصحاب المنشآت. قطاع الأعمال وحرصت غرفة المدينةالمنورة على كل ما يسهم في خدمة قطاعات الأعمال بالمنطقة وخدمة مجتمع المدينةالمنورة، حيث أن للمدينة المنورة مقومات للاستثمار وفرص ومزايا عديدة، ومن أبرزها موقعها الجغرافي لتوسطها خمس مناطق كبرى وهي (مكةالمكرمة، والرياض، والقصيم، وحائل، وتبوك)، وامتلاكها شريط ساحلي على البحر الأحمر يبلغ طوله 200كم، كما أن لمنطقة المدينةالمنورة مقومات سياحية كبيرة ومتعددة الأبعاد والخصائص، فهي غنية بالمزارات الدينية والأثار القديمة والحصون والقلاع والجبال والسهول والوديان والآبار والسدود والشواطئ البحرية وكذلك الصحراء البكر، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية بوجود مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي بينبع، ومطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بالعلا، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء ينبع التجاري، ومحطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة. مزايا تاريخية كما أن للمدينة المنورة مزايا تاريخية عديدة بوجود المسجد النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء ومسجد السبعة مساجد، ومسجد الجمعة، وبئر سيدنا عثمان، ومواقع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم (غزوة بدر، غزوة أحد، غزوة الخندق، غزوة خيبر)، والأثار التاريخية( مدائن صالح، حصون خيبر)، وهنالك مزايا أخرى للاستثمار بمنطقة المدينةالمنورة من أهمها توفر أراضي زراعية خصبة، وللإنتاج الوفير والمتميز عالمياً للتمور، وقوة شرائية عالية،وقوى عاملة متنوعة المؤهلات ومستقرة نسبياً ومعدل الدوران الوظيفي منخفض بالمدينة، إضافة إلى أن أسعار الإيجارات السكنية والتجارية تعد منافسة. 55 عاماً من العطاء والازدهار وضع مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة في دورته الرابعة عشر الحالية منهجية علمية لتنفيذ الأهداف العامة والمرحلية تهدف في مجملها لتعزيز التنمية الاقتصادية بمنطقة المدينةالمنورة، وخدمة القطاع الخاص والمستثمرين على أن تكون ذات أهداف محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها، من خلال ربط الإنجاز بزمن، ومؤشرات أداء، تضمنت خمسة توجهات تتمثل في (تطوير مؤسسي متكامل، تحفيز أنظمة وقوانين داعمة، تقديم خدمات ذات قيمة نوعية، تمكين تنمية اقتصادية منافسة، وتحقيق تنمية مجتمعية فعالة)، وسعى المجلس لتحقيق ذلك من خلال بناء شراكات وتوقيع اتفاقيات، تعزز أهدافه لخدمة قطاع الأعمال في منطقة المدينةالمنورة، بالتوافق مع الرؤية المستقبلية للمملكة 2030. معلم حضاري ولقد احتفلت غرفة المدينةالمنورة مؤخراً بذكرى مرور 55 عاماً على إنشاء الغرفة، وهذا الاحتفال يمثل نقطة فارقة في تاريخ الحركة الاقتصادية في المملكة، تزامن ذلك مع تدشين المبنى الجديد لغرفة المدينةالمنورة الذي يعد معلماً حضارياً يخدم قطاع المال والأعمال ومجتمع منطقة المدينةالمنورة، وركيزة أساسية للمواصلة في تنمية الفرص الاستثمارية بالمنطقة، إضافة إلى الدور الأساسي في خدمة رجال وسيدات الأعمال، وحظي مشروع مبنى غرفة المدينةالمنورة برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز منذ أن شهد سموه توقيع عقد الشراء بمدينة المعرفة الاقتصادية، كما حظي بدعم ورعاية نائب أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل. تطوير المنظومة الاقتصادية وتستمر غرفة المدينةالمنورة في تطوير المنظومة الاقتصادية بمنطقة المدينةالمنورة وخدمة قطاع المال والأعمال، وتسعى لتسهيل وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه أصحاب الأعمال ومنشآت القطاع الخاص، وتحفيز البيئة الاستثمارية بمنطقة المدينةالمنورة، وتوفير الدعم اللازم لمنتسبين غرفة المدينةالمنورة بوجه خاص ولمجتمع المدينةالمنورة بوجه عام بتقديم خدمات وأعمال ذات جودة فائقة ،للاستفادة من الميزة النسبية والتنافسية للمنطقة، وتعزيز دور القطاع الخاص اقتصادياً واجتماعياً والعمل على تأكيد دور الغرفة باعتبارها محرك للتنمية المستدامة والمساهمة في منظومة الاقتصاد المجتمعي وتحسين جودة الحياة تماشياً مع الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية رؤية 2030.