أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، أن هناك بعض المبادرات المعتمدة على المستوى الوطني يجري العمل على تفعيلها بالمنطقة كإطلاق برنامج تحفيز الصادرات وبرنامج تمويل الصادرات ورفع رأس مال برنامج كفالة، وبين سموه أن أبرز مخرجات هذه المبادرات هي معالجة استثمارات نوعية بإجمالي رأس مال بلغ مليار وخمسون مليون ريال ستوفر 1650 فرصة عمل محلية ، وعقد ورشة عمل مغلقة متخصصة في تطوير الصكوك الوقفية مع الجهات المعنية ، وتدشين مركز الخدمات الشامل ، وتطوير مراكز خدمة الجمهور بالإمارة، وأتمتة الخدمات، كما أشار سموه إلى أن الأمارة قامت بإطلاق واحتضان المبادرات القائمة على الاستدامة بأسلوب العمل التكاملي ومعالجة التمكين وبناء الشراكات الاستراتيجية ، وأشار سموه إلى أن الشركات الوطنية الكبرى تستطيع المساهمة والتأثير لتحقيق أهداف ومقاييس رؤية 2030 . جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمها سموه بعنوان "مسؤولية القطاع العام في تحفيز القطاع الخاص وآثره في تنمية المحافظات"، في الجلسة الرئيسية لملتقى ينبع للاستثمار في نسخته الأولى 2018، الذي انطلق يوم الأول من أمس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وتنظمه الغرفة بالتعاون مع شركائها إمارة المنطقة ومجلس الغرف السعودية تحت شعار "من الرؤية إلى المبادرات " وذلك بقاعة رضوى للمؤتمرات بمبنى الغرفة بينبع. حيث تحدث سموه عن جهود الإمارة في تطوير بيئة ريادة الأعمال والاستثمار بمنطقة المدينةالمنورة، وأهمية تعزيز المحتوى المحلي في المنطقة تحقيقا لرؤية المملكة 2030 ، إضافة إلى أبرز الجهود التي قامت بها الإمارة في دعم المحتوى المحلي عن طريق تحفيز القطاع الخاص ، وتطوير البيئة الاستثمارية ، والمبادرات الجديدة لأمارة المنطقة في هذه المجال ومنها تأسيس مركز التنمية الاقتصادية ، وزيارة وفد من المنطقة لمسرعات الأعمال والجهات ذات العلاقة بالولايات المتحدةالأمريكية، وتطوير آليات العمل والخدمات المقدمة من الإمارة ، وبناء فرق عمل ولجان متخصصة مثل لجنة ريادة الأعمال ولجنة التوطين. وفي سياق متصل استعرض سموه مبادرة تطوير الحي النموذجي بالمدينةالمنورة والمتمثل بمبادرة حي حمراء الأسد والتي ساهمت فيه أمارة المنطقة وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والذي يقع على مساحة 22.000متر مربع ويتضمن 37 عقار تقطنها 41 أسرة ، والذي تحول إلى لوحة فنية قائمة على ثقافة المكان والبعد الثقافي للسيرة النبوية واستخدام الخط العربي كقاعدة للتصاميم الهندسية ساهمت في خلق رؤية بصرية متميزة للحي . ثم أطلع سموه الحضور على فيلم بعنوان أنسنة المدينة تناول بعض الانجازات لهيئة تطوير المدينة في عدد من أحياء المدينة ومنها تلعة الهبوب المجاورة لجبل أحد. مداخلات وأسئلة وفي رد سموه على بعض المداخلات من الحضور أوضح سموه أن الجانب الإعلامي لما تم بحي حمراء الأسد كفيل بالإعلان عن نفسه وانه حسب إيمان سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز بان الشيء الايجابي يعلن عن نفسه لذا فنحن نعمل بصوت منخفض ، وأن مقياس النجاح الحقيقي هو في استقطاب الآخرين لمبادراتنا الناجحة ، مشيراً إلى أن مبادرة حي حمراء الأسد يجري العمل على تعميمها بعدة مناطق وأحياء مشابهة بالمدينةالمنورة. وفي رد سموه على سؤال حول نصيب محافظة ينبع من تلك المبادرات ، نوه سموه بان ينبع تتمتع بمزايا عديدة وأنها المدينة الوحيدة في المملكة التي تحتضن ميناءين بحريين هما ينبع التجاري وميناء الملك فهد الصناعي وأن هناك الكثير من التقدم الذي يمكن أن يكون بينبع ، مشيراً إلى مشروع المجمع المتكامل للكيماويات بين أرامكو وسابك وأنه بتوجيه من سمو أمير المنطقة تواصلنا معهم للعمل سوياً على تعظيم الفائدة من هذا المشروع. ورداً على سؤال أحد الحضور حول سبل اطلاع زوار المدينة على السيرة النبوية بالتقنيات الحديثة ، أشار سموه إلى أن المدينة هي عاصمة الثقافة الإسلامية ، منوهاً أن العمل يجري على مبادرة ( متحف السلام ) بالقرب من الحرم النبوي الشريف سيشمل المقتنيات التاريخية وسيقدم فيه كل ما يتعلق بالسيرة النبوية بالتقنيات الحديثة ، وأن هناك مشروعًا يجري العمل فيه مع وزارة تقنية الاتصالات والمعلومات لنقل المدينةالمنورة للجيل الرابع ولكن لن نتحدث عن ذلك إلا بعد الانتهاء بمشيئة الله . 7 جلسات وإلى ذلك تضمن منتدى ينبع للإستمثار سبع جلسات تناولت عددًا من المحاور من أبرزها: - أهمية المحفزات الحكومية في دعم الصناعة الوطنية - المشاريع الصناعية في ظل التنمية الاقتصادية - مسؤولية الصندوق الصناعي تجاه تطوير التصنيع وتعزيز الاستثمار - الدعم الحكومي للمشروعات الفندقية والسياحية - مسؤولية القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية - ممكنات التنمية في القطاعات الواعدة والحوافز الاستثمارية وفي مجال ريادة الأعمال وتحت عنوان فرص أقوى من التحديات تم تناول الاستثمار في الشركات الناشئة الجامعية، وأثر الإبداع في تحقيق استفادة شباب الأعمال من التجارة الالكترونية والتسوق الالكتروني ، وعرض تجربة ريادية، إضافة إلى الاستثمار في الثقافة والتراث وأهميتها في التنمية المستدامة. وتناولت الجلسة السادسة القطاعات الاقتصادية الواعدة بينبع؛ حيث تم استعراض الخارطة الاستثمارية لمحافظة ينبع والمناطق التابعة لإشراف غرفة ينبع في كل من بدر والعيص وتأثيرها على القطاعات الاقتصادية، والفرص الاستثمارية الناتجة عن دراسة الخريطة الاقتصادية التي أعدتها غرفة ينبع في القطاعات الاقتصادية الرئيسية العشر. وفي الجلسة الأخيرة تم طرح الفرص الاستثمارية المستهدفة في تسع قطاعات بينبع الصناعية ، والفرص المتاحة بواحة مدن – ينبع ، وفي ميناء الملك فيهد الصناعي وفي ميناء ينبع التجاري والفرص الاستثمارية لدى غرفة ينبع .