استقبل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة أمس الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عبدالرحمن المبارك بمناسبة تعيينه في منصبه. وأشاد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بما تقدمه الجهات العاملة في جسر الملك فهد والتكامل بينهم لخدمة المسافرين عبر المنفذ الذي يعد من أهم منافذ المنطقة، منوهاً سموه بجودة الخدمات المقدمة حالياً للمسافرين وانسيابية الحركة وسرعة إنهاء الإجراءات. وهنأ سمو نائب أمير المنطقة الشرقية المبارك بمناسبة تعيينه متمنياً له التوفيق في مهام عمله. كما استقبل الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، فريق مسابقة مجسم وطن بحضور رئيس مجلس إدارة المسابقة عبدالله بن عبداللطيف الفوزان وذلك للحديث حول انطلاق الموسم الرابع من المسابقة، واطلع سموه على المشاريع المنفذة في الموسم الثاني والمشاريع الفائزة في الموسم الثالث من المسابقة، بالإضافة إلى مواقع الموسم الرابع، التي امتدت جغرافيًا حيث تعمل مسابقة مجسم وطن حاليًا بالتنسيق مع برنامج جودة الحياة على بناء المجسمات في مناطق المملكة المختلفة حيث سيتم اختيار عدة مواقع في العاصمة الرياض ضمن الدورة القادمة للمسابقة. وأشاد نائب أمير الشرقية بجهود فريق عمل المسابقة والقائمين على برنامج الفوزان لخدمة المجتمع لما قدموه للمنطقة من مجسمات أضافت للمخزون الثقافي، مؤكدًا أن المسابقة أصبحت أحد المشاريع التنموية التي تسهم في تطوير المشهد الحضري والجمالي في المنطقة. وقدم عبدالله الفوزان الشكر لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على دعم سموه الدائم لهذه المسابقة، كما قدم الشكر لجميع البلديات المعنية على تعاونها بتحديد المواقع المناسبة واستخراج كافة التراخيص اللازمة وتقديم العمليات المساندة لتنفيذ المشاريع . وقال إنه يترقب بتفاؤل كبير الموسم الرابع الذي سيبدأ أول مراحله في أواخر ديسمبر 2021، وأن المسابقة حققت الهدف التنافسي، حيث تمت المشاركة بالعديد من التصاميم المبهرة، مبينًا أن الهدف من هذه المبادرات يتمثل في إشراك المواطنين والمقيمين في عملية نشر ثقافة المجسمات الفنية بالإضافة إلى تحسين المشهد الحضري الذي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، موضحًا أنه في اليوم الوطني 92 في العام المقبل سيتم تدشين المشاريع الفائزة في الموسم الثالث السدو والعبية. وأضاف الفوزان: في هذا العام سيتم تنفيذ "مشروع السدو الذي أتت فكرته التصميمية لترسيخ إرث ثقافي وتاريخي ويعد السدو ملمحًا أساسيًا في قسمات وجه المملكة الثقافي حيث تم إدراج فن السدو ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي مؤخرًا، وتم اختياره في شعار استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين، كما مثل هذا الاختيار في أبعاده وجوانبه المتصلة حجم الانتماء والالتفاف لما تمتلكه المملكة من مخزون ثقافي يتوازى في أهميته وقيمته مع مكانتها وثقلها الاقتصادي. وزاد: أما مشروع العبية فقد تم اختياره لتجسيد حالة السعودي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتقدم الذي يشهده المجتمع السعودي بشموخ وأصالة وسط جميع الصعاب التي يواجهها العالم في القرن الواحد والعشرين في ظل رؤية 2030، هذا ومن المعروف أن العبية تعتبر من أشهر خيول الملك عبدالعزيز والتي عرف ارتباطه بها كثيرًا وتعد الأحب إلى قلبه وقد عرفت بأنها كانت الرفيق والسند للملك في توحيده المملكة، واشتهرت كونها الخيل التي اختارها المؤسس رحمه الله لضم نجد. من الجدير بالذكر أن مسابقة مجسم وطن انطلقت في عام 2018 وهي إحدى مبادرات الفوزان لخدمة المجتمع وهي جائزة وطنية سنوية تستقطب الأعمال التنافسية ليتم تجسيدها كمجسم على أرض الواقع في اليوم الوطني من كل عام، وقد تم تدشين عدة مجسمات فائزة في المواسم السابقة منها دوار البيرق، ميدان العرضة، دوار طموحنا عنان السماء وجار العمل على تدشين الأعمال الفائزة في الموسم الثالث وهما دوار السدو ودوار عبية.
