أجمع مختصون واقتصاديون على أن جولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان التي بدأت من سلطنة عمان، وتشمل دول الخليج، ستساهم في تقوية الاصطفاف الخليجي والعربي في وجه إيران من خلال تعزيز منظومة الدفاع المشتركة، وتوحيد الرؤى والمواقف قبل قمة الرياض التي تعقد الثلاثاء القادم 14 ديسمبر، إضافة إلى أهدافها الاقتصادية العديدة التي تتجسد في إبرام العديد من الاتفاقات التي تزيد من حجم التبادل التجاري بين دول المنطقة. وأكدوا أن زيارة ولي العهد تأتي في وقت دقيق وحساس جداً، في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتفاعلات الإقليمية، وتنسجم مع جهود المملكة في توحيد رؤى دول الخليج والدول العربية بشأن عدد من قضايا المنطقة، حيث يعتبر الملف الإيراني هو الأبرز، وهذه الجولة تساهم في إعادة لمّ الشمل الخليجي. وشددوا على رغبة السعودية في أن تخرج القمة الخليجية المرتقبة بمواقف لها أبعاد سياسية ذات دلالات تعطي حضوراً متوازناً لدول الخليج على كل مستويات التطورات في الإقليم. من جهة أخرى نوه اتحاد الغرف السعودية بالمخرجات الاقتصادية للجولة، حيث رسمت أهدافاً استراتيجية، وأسست لمرحلة جديدة من العلاقات الأخوية التاريخية، التي تقوم على تحقيق الرفاه والاستقرار، والازدهار الاقتصادي، والتقدم العلمي، ودعم أواصر التعاون في الاستثمار والتجارة المشتركين. وكشف "اتحاد الغرف السعودية" عن أوجه التعاون من جلال الملتقيات والمنتديات التي نظمها في البلدان الشقيقة مع الغرف التجارية الصناعية فيها، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في عدد من القطاعات الاقتصادية في مجالات الطاقة والإعلام والأمن الغذائي بسلطنة عمان، مبيناً أن المنفذ البري بين المملكة وسلطنة عمان الذي أصبح بوابة اقتصادية، وعبوراً شعبياً بين البلدين الشقيقين سيمثل انطلاقة اقتصادية وتجارية كبيرة. وتعبيراً عن الاعتزاز بعمق هذه العلاقات الراسخة من روابط تاريخية متجذرة، أكد الاتحاد على ضرورة التنسيق المشترك وتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية، واقتناص الفرص المميزة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ومضاعفة الاستثمارات المشتركة، وإبراز المجالات الواعدة للمستثمرين في البلدين.