تستعرض لجنة التحكيم صباح اليوم الأربعاء الابل المجاهيم على مسابقة شلفاء ولي العهد بمشاركة خليجية وتنافس كبير في هذا اللون المفضل لدى بعض دول الخليج مثل المملكة وقطر والإمارات. من أخرى تقوم إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته السادسة، بجهود كبيرة لمحاربة كافة أشكال العبث، الذي يستخدمه البعض، بهدف تجميل الناقة بشكل صناعي مستحدث، لتحسين منظرها العام، بغية الحصول على جائزة، أو ارتفاع سعرها، وخداع من يرغب في شرائها. وتقوم اللجنة الطبية المختصة، التي تضم اختصاصيين من جميع الأقسام، تم تأهليهم فنياً لإدارة المهام التي يكلفهم بها النادي، وفي مقدمتها القدرة على كشف عمليات العبث، باستخدام أجهزة خاصة، وفرتها إدارة النادي لهم، في استقبال الإبل في مرحلة أولى داخل صالة مخصصة، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل من خلال شكلها الخارجي وملامحها، ومشيتها وما إلى ذلك. ثم تنتقل الإبل إلى صالة أخرى، للفحص الإكلينيكي الدقيق، بواسطة فريق مختص، يتولى فحص أجزاء الإبل، بداية من الرأس ثم العنق والجسم، باستخدام أجهزة تقنية متخصصة، مثل جهاز الأشعة المتطورة التي تصور مناطق داخل الإبل، وتخرج الصور مباشرة خلال ثوان، وأجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتحليلات الجينات، إلى جانب الفحوصات التي يجريها المختبر الموجود داخل اللجنة الطبية، وتظهر نتائجه خلال ساعة على الأكثر. وأبسط تعريف للعبث في الإبل، بأنه أي ممارسات أو عمليات تجري لها، بأغراض تجميلية، تساعد على التناسق للشكل الظاهري للإبل، وذلك لاتباع مقاييس الجمال المناسبة، وهو ما أكده الشيخ فهد بن حثلين رئيس النادي، أنه سيعمل بكل صرامة للقضاء عليه، وإيقاع العقوبات ضد المخالفين، حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة. وخلال منافسات مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل، في دورته الحالية (السادسة)، ضبط نادي الإبل حالات عبث متعمدة، منها حالات طالت فئة مفاريد بكار، ومجاهيم، بواقع 4 حالات تمطيط، وحالة واحدة هرمون، كما كانت هناك حالات عبث أخرى تم كشفها في فئة قعدان (حق، لقي، وجذع)، ومجاهيم، وحالة واحدة حقن الرأس (العرنون وجانبي الأنف). يضاف إلى ما سبق حالات عبث في فئة (جل مهجنات)، بمعدل حالة واحدة، وحالات عبث في فئة كأس النادي مجاهيم، بمعدل 27 حالة تمطيط، و16 حالة حقن، وتم استبعاد التلاد 43 فردية من شوط المجاهيم، نتيجة اكتشاف العبث بها من قبل اللجنة المختصة بالعبث. ويعد هذا الإعلان الأكبر في حالات العبث منذ النسخة الأولى، في مؤشر على قوة وصارمة للجنة في ضبط المشاركات ومحاربة العبث بكل حزم، إذ تقوم اللجنة المختصة بدور مهم في الكشف على الإبل عبر الأجهزة المتخصصة والمتطورة التي توضح كل التفاصيل الدقيقة للفردية، وما قد يطرأ عليها من تدخلات بشرية. وأكد رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين أن النادي لا يتحمل مسؤولية إنشاء جهات طبية للكشف على العبث وليس ذلك من ضمن واجباته، وهذا من واجبات رجال الأعمال من ملاك الإبل لإنشاء المراكز الطبية المعنية بذلك، مضيفاً: «النادي مساهمة منه في خدمة الملاك يدعم ويقدم الخدمات الطبية للتأكد من سلامة الحلال ومبادرة تطمن تقوم بهذا الدور». ميدانيا شهد اليوم الخامس من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة المقام حالياً في الصياهد، عرض 15 منقية تنافست على شوط كأس النادي من فئتي (تلاد) المجاهيم بواقع 10 مراكز. وحقق السعودي فرج هادي المري المركز الأول، وجاء في المركز الثاني الكويتي عبدالله جابر المري، وحل ثالثاً الإماراتي الرامس المنهالي، وفي المركز الرابع المجمول سالم بن مجمول وجاء في المركز الخامس محمد بن شعف الدوسري، وسادساً الإماراتي عبيد العامري، والمركز السابع محمد بن حمدان البقمي فيما أخذ المركز الثامن محمد بن مسعود اليامي وحل في المركز التاسع القطري سعود مبارك آل شافي، وعاشراً مسعود بن فهيد الهاجري. من جانب آخر قدم الفريق محمد بن حمدان البقمي الشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله - على تبني ودعم مهرجان الملك عبدالعزيز الذي يعد بحق وحقيقة كرنفالا عالميا يفتخر به أمام العالم. وثمن جهود إدارة نادي الإبل في إخراج المهرجان بهذه الصورة الرائعة والمميزة بقيادة فهد بن حثلين وإدارته المثالية، وقال نطمح بمواصلة التميز والتجديد والآمال كبيرة، وقد اقترحت استفادة النادي من الخبرات المميزة لأهل الإبل المعروفين بالخبرة والثقافة والمعرفة للمساعدة في المزيد من التطوير. وأكد ابن حمدان أن على ملاك الإبل وجمهورها المساهمة ومساعدة نادي الإبل في إخراج المهرجان العالمي بأفضل صورة تعكس حضارة وثقافة ورقي الوطن ووسط أهل الإبل. وبين ابن حمدان أن المشاركة في التلاد في هذه النسخة هي الأولى في الصياهد ولا ترضي الطموح ولكنا نعد جمهورنا في النسخ القادمة بتحقيق النتائج التي نطمح لها. وفي مبادرة إنسانية تقدمها جمعية خيرات حفظ النعمة الخيرية غير الربحية، لحفظ وتوزيع الطعام، ضمن مبادرات نادي الإبل في المحافظة على فائض الأكل تحت مسمى (أدم نعمتك). بين المشرف العام على الجمعية عبدالله السبيعي أنه تم تغطية أكثر من مليون ومئة وجبة على 71 ألف أسرة، وتغطية 9 آلاف موقع في الخمس سنوات الماضية، في مناسبات مختلفة خاصة وعامة وعلى مدار 6 أعوام كان للجمعية تواجد في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. وشدد السبيعي على وجود الكثير من الأسر المحتاجة، مشيراً إلى أن الجمعية مستعدة لنقل فائض الأكل في المهرجان بتواجد 25 سيارة و5 سيارات متنقلة بين المهرجان والرياض وأكثر من 80 عاملاً لاستقبال الطلبات والتعامل معها. مشاركة الخيالة بفقرة استعراضية