تقوم إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة بجهود كبيرة لمحاربة كافة أشكال العبث الذي يستخدمه البعض بهدف تجميل الناقة بشكل صناعي مستحدث لتحسين منظرها العام بغية الحصول على جائزة أو ارتفاع سعرها وخداع من يرغب في شرائها. وتقوم اللجنة الطبية المختصة بالمهرجان التي تضم اختصاصيين من جميع الأقسام، تم تأهليهم فنياً لإدارة المهام التي يكلفهم بها النادي، وفي مقدمتها القدرة على كشف عمليات العبث، باستخدام أجهزة خاصة، وفرتها إدارة النادي لهم، في استقبال الإبل في مرحلة أولى داخل صالة مخصصة، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل من خلال شكلها الخارجي وملامحها ومشيتها وما إلى ذلك، ثم تنتقل إلى صالة أخرى للفحص الإكلينيكي الدقيق بواسطة فريق مختص يتولى فحص أجزاء الإبل، بداية من الرأس ثم العنق والجسم، باستخدام أجهزة تقنية متخصصة، مثل جهاز الأشعة المتطورة التي تصور مناطق داخل الإبل، وتخرج الصور مباشرة خلال ثوان، وأجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتحليلات الجينات، إلى جانب الفحوصات التي يجريها المختبر الموجود داخل اللجنة الطبية، وتظهر نتائجه خلال ساعة. ويعرف العبث في الإبل بأنه أي ممارسات أو عمليات تجري لها بأغراض تجميلية، تساعد على التناسق للشكل الظاهري للإبل، وذلك لاتباع مقاييس الجمال المناسبة. ويعمل النادي بكل صرامة للقضاء على مثل الظاهرة وإيقاع العقوبات ضد المخالفين والقضاء عليها. كما ضبط نادي الإبل حالات عبث متعمدة خلال منافسات مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل في دورته الحالية، منها حالات طالت فئة مفاريد بكار، ومجاهيم، بواقع 4 حالات تمطيط، وحالة واحدة هرمون، كما كانت هناك حالات عبث أخرى تم كشفها في فئة قعدان (حق، لقي، وجذع)، ومجاهيم، وحالة واحدة حقن الرأس (العرنون وجانبي الأنف)، إضافة إلى عبث في فئة (جل مهجنات) بمعدل حالة واحدة، وحالات عبث في فئة كأس النادي مجاهيم بمعدل 27 حالة تمطيط، و16 حالة حقن، وتم استبعاد التلاد 43 فردية من شوط المجاهيم; نتيجة اكتشاف العبث بها من قبل اللجنة المختصة بالعبث. ويعد هذا الإعلان الأكبر في حالات العبث منذ النسخة الأولى، في مؤشر على قوة وصرامة اللجنة في ضبط المشاركات ومحاربة العبث بكل حزم، إذ تقوم اللجنة المختصة بدور مهم في الكشف على الإبل عبر الأجهزة المتخصصة والمتطورة التي توضح كل التفاصيل الدقيقة للفردية، وما قد يطرأ عليها من تدخلات بشرية. ويحرص النادي على وقف كل أعمال العبث والخداع في تجميل الإبل عبر لجنة مختصة، وفرض عقوبات صارمة بحق المتلاعبين كتربيط الأسبال بمطاط، أو ما شابه ذلك، بهدف حدوث احتقان فيها، الأمر الذي يجعلها أكبر من حجمها الطبيعي، إلى جانب "الرص"، وهو الضرب بمادة بلاستيكية في الأسبال، لإحداث الالتهاب والاحتقان، ما يجعل حجمها أكبر، واللجوء إلى أدوية التخدير الموضعي، وهي نوعان؛ حقن ومراهم؛ لإحداث الارتخاء في الأسبال، وكذلك "التمطيط، وفتق الشارب" وهو تخدير الأسبال وبعد ذلك سحبها، كما أن هناك العمليات التجميلية، وهي العمليات الجراحية بمواد الحقن التجميلية، وفيها يتم استخدام السيليكون، والفيلر، كمواد مالئة للأسبال وللأطيمس، والبوتكس لتقليل الإشارات العصبية لإحداث ارتخاء بالشارب.