أشاد عدد من المختصين بالحضور القوي والمتميز للسعودية خلال القمة السادسة عشرة لقادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة روما بالجمهورية الإيطالية وشاركت بها المملكة كرئيس مشارك مع إيطاليا، وأكدوا بأن وفد المملكة المشارك في أعمال قمة قادة مجموعة العشرين تميز بالكفاءة والتمرس وأظهر التطور السياسي والاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، كما أكد على الدور الريادي والجوهري للمملكة بين دول مجموعة العشرين، وضم الوفد المشارك بأعمال القمة والذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين، كل من، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم، كما ضم وفد المملكة حضوريًّا في روما كل من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير المالية، ووزير الصحة ومحافظ البنك المركزي السعودي، والشربا السعودي. وقال المستشار المالي والإداري، موفق الجفري، كانت قمة القمة السادسة عشرة لقادة دول مجموعة العشرين، فرصة طيبة لظهور التطور الكبير الذي تعيشه المملكة اقتصاديا وسياسيا وفي كافة المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وكان وفد المملكة المشارك متميزا ومتمرسا وأظهر ذلك التطور الكبير، وأظهر بيان ختام القمة بأنها اعتمدت بشكل كبير على متابعة المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها خلال قمة الرياض في عام 2020م وخصوصا تلك المعنية بقضايا البيئة وإجراءات التصدي لجائحة فيروس كورونا وقطاعات الطاقة ومحاربة الفساد بالقطاعين العام والخاص وتعزيز التشارك مع المجتمعات المدنية والأوساط الأكاديمية ورفع مستوى التنسيق لتعزيز دور التعليم في اكتساب مهارات سوق العمل. وأشار موفق الجفري، إلى أن تميز ونضج السياسة السعودية الجديدة ظهر بوضح في كلمة رئيس وفدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عند افتتاح القمة والتي حملت تلخيصا أكد فيه استمرار السعودية على نهجها في رسالتها الإنسانية لخدمة البشرية جمعاء وأظهر فيه جدوى وفائدة القرارات التي اتخذتها المملكة لمواجهة جائحة كورونا ومحاصرة تبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، كما طالب فيها بالمزيد من التعاون متعدد الأطراف لتحقيق الرخاء والازدهار في دولنا، وفي العالم أجمع. بدوره قال الاقتصادي الدكتور، راشد محفوظ بن زومة، لا شك في شمولية التطور الذي تعيشه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، فهو تطور في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وقد عكس وفد المملكة المشارك في أعمال قمة قادة مجموعة العشرين ذلك التطور وأظهره بشكل، واضح مبينا الدور القيادي للمملكة خلال الأزمات العالمية في دعم التعافي الاقتصادي والصحي وفي تحقيق التوزان بالنسبة لأسواق الطاقة ودعمهما المستمر للمزيد من الابتكار والتطوير واستمرارها في السعي وراء كل ما من شأنه رفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم. وأشار د. راشد بن زومة، إلى توافق ما خرجت به قمة روما مع العديد من المبادرات السعودية مثل ما يتعلق بالمتغيرات المناخية أو محاربة الفساد أو دعم التطوير والابتكار وغيرها يظهر بوضوح التقدم الكبير الذي تعيشه المملكة ويؤكد جدوى رؤيتها الطموحة التي ستضعها في طليعة دول العالم المتقدم. إلى ذلك دافع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجيعن نتائج قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم. وقال في المؤتمر الصحفي الختامي في روما إن «هذه القمة كانت ناجحة»، مؤكدا الالتزام بهدف مجموعة العشرين بشأن المناخ وهو 1.5 درجة مئوية. كما قال إنه تم تحقيق هدف مهم بالتعهد بإنهاء تمويل الفحم لتوليد الطاقة. واعتبر دراجي أن القمة عودة للتعاون بين الدول. وكان بعض الدول غير مستعدة في البداية للتراجع عن مواقفه، لكن تم اقناعهم «باللغة المناسبة». وقال الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إنه لا يمكن المضي في قضايا مثل المناخ والصحة بدون تعاون. وقال إنه «لا يمكننا الانتصار بذلك بمفردنا». من جهة أخرى ألقى زعماء مجموعة العشرين عملات معدنية في نافورة تريفي بروما طلبا للسعادة وتحقيق الأماني، في تقليد لزوار العاصمة الإيطالية يعود لمئات السنين. وتقول الأسطورة أنك لو ألقيت قطعة عملة معدنية باليد اليمنى من فوق الكتف الأيسر في النافورة فإنك ستعود إلى روما. لكن معظم الزعماء، الذين شاركوا في صورة جماعية على هامش قمة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية، ألقوا العملة المعدنية من فوق الكتف الأيمن. ووقف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الذي يعيش في روما، ساكنا بينما لم يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحدث. وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على تويتر «يقول التقليد إن إلقاء عملة معدنية في نافورة تريفي يضمن عودة الشخص إلى روما. لكن ما يدور في ذهني هو حاجة العالم للعودة إلى ما كان عليه قبل كوفيد-19». ويلقي السياح نحو مليون يورو (1.16 دولار) من العملات المعدنية سنويا في هذه النافورة. وتخصص كلها لمشاريع خيرية تساعد الفقراء في المدينة.