تنطلق اليوم السبت، في مدينة روما الإيطالية، فعاليات قمة قادة دول مجموعة العشرين السنوية التي تستضيفها دولة إيطاليا. ويترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفد المملكة في القمة ونظراً لاستمرار تأثير جائحة كورونا على مستوى العالم وتداعيات متحوراتها، حيث سيشارك الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في القمة من خلال الاتصال المرئي. وترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يرأس وفد المملكة للمشاركة في قمة العشرين بروما. وتنعقد القمة بمشاركة مجموعة من القادة عبر الاتصال المرئي مثل رؤساء دول روسيا والصين واليابان والمكسيك نظرًا لظروف جائحة كورونا. وتعقد القمة 16 لمجموعة العشرين في ظل آمال عالمية بنهاية جائحة كورونا وسط مجموعة مؤشرات أبرزها نجاح دول كثيرة في تجاوز نسبة 70% من تلقيح السكان وعودة النشاط الاقتصادي والرغبة في عدم الإغلاق. وتأتي بعد يوم من افتتاح قمة المناخ بمدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة وتستمر حتى 12 نوفمبر المقبل، في ظل أجواء دولية مشحونة بالقلق من مخاطر التغير المناخي. كشف مشروع بيان قمة مجموعة العشرين، في روما عن التعهد بضمان استمرارية إمدادات الطاقة العالمية، في وقت يشهد فيه العالم تقلبات في إمدادات الطاقة من النفط والغاز وغيرها من التحديات للطاقة المتجددة، جراء التداعيات الاقتصادية اللاحقة لجائحة كورونا، بدءا من اضطراب الطلب، ومرورا بضغوط على الإنتاج، وصولاً إلى تحديات سلاسل الإمداد والشحن.
وعبرت المملكة بصفتها الرئيسة للدورة السابقة من قمة قادة مجموعة العشرين، عن تقديرها للجهود المبذولة من الجمهورية الإيطالية لإنجاح أعمال رئاسة مجموعة العشرين هذا العام من خلال العمل الجماعي المشترك بصفة المملكة عضواً في "ترويكا" المجموعة لتؤكد حرصها على استمرار الجهود المبذولة لإنجاح أعمال القمة.
تستند القضايا ذات الصلة بأولويات الرئاسة الإيطالية لقمة العشرين، إلى ثلاث ركائز أساسية مترابطة (الناس والكوكب والازدهار)، يتفرع من خلالها العديد من الموضوعات، أبرزها: الاقتصاد العالمي، والصحة، والتعليم، والعمل، والزراعة، والتنمية، والطاقة والمناخ، والبيئة، والتجارة والاستثمار، والاقتصاد الرقمي، ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى الثقافة والسياحة.