شاهدت مقطعاً مرئياً من مسلسل عربي، أن مدرساً سمع رنين جرس مدرسته وهو في إجازته فقال لرفيقه: خذ الجرس وارمه في بئر ليس لها قرار، وإن لم تفعل فلا ترني وجهك. للجرس في حياتنا معنى عظيم، نراه بجانب أبواب منازلنا يغرس فينا قيمة الاستئذان لدخولها وأن لها حرمة نأتيها من أبوابها بقرعه مستئذنين. والآن قل استخدامه لقلة الزوار، وكثير منهم استبدلوه بالاتصال بهواتفهم الذكية. وله أنواع متعددة منها جرس منبه الاستيقاظ الذي يرن بتوقيت محدد ليوقظنا لأهم أعمالنا حي على الصلاة، وحي على خير الدوام. إن أهم جرس ارتبط في ذاكرتنا هو جرس المدرسة الذي يُقرع يدوياً أو آلياً حسب توقيت الحصص، وارتبط فينا بالحب والكره، أو الضيق والفرح، بعضنا يضايقه ويزعجه رنينه لبدء حصة ويفرحه رنين نهايتها، أو رنين خروجه من المدرسة (الهدة)! وبعضنا يفرحه رنينه كأنه مؤذن يدعوه: حي على خير الدراسة! في العام الدراسي المنصرم علقت جائحة فيروس كورونا الجرس، واختفى في غيابة الجب أو في بئر ليس لها قرار، فأفرح كثيراً من الطلاب والمعلمين وغيرهم. بعد بضعة أيام سيقرع الجرس مدوياً ويبعث من ناموا إلى محفل العلوم والدراسة في ظل إجراءات احترازية صارمة فمرحى به.