مهلا: أرجو عدم رفع الحاجبين تعجبا ولا استهجانا لعنوان الزاوية.. أعلم.. قد يتبادر إلى الأذهان أجراس الإنذار التي لم نسمعها بعد منذ أزمة الخليج حيث كانت تثير فينا الرعب وإن كنا على شاطئ البحر الأحمر.. أو قد يتذكر البعض جرس المنزل الذي يؤذن بمقدم ضيف أو ضيوف بدون موعد مسبق.. وقد يفتقر إلى الذاكرة رنين الهاتف الذي أبغضه خاصة إذا كنت منهمكة في عملي أو أعاني من حالة اكتئاب وضيق مما يجعلني أتعمد سحب الأسلاك وقفل (الجوال) لأستمتع بلحظات من الراحة الفردية التي تتعذر على من هي في مثل حالي؟! ولعل الطلبة والطالبات في مثل هذه الأيام بالذات لن يتذكروا سوى جرس المنبه الذي يوقظهم بصوته المزعج صباحا ليحملوا كتبهم وكراساتهم ويتجهوا إلى مدارسهم لتظل الأجراس تقرع على رؤوسهم طوال اليوم بين حصة وأخرى وبالطبع فإن الجرس الأخير هو أحبها إلى الجميع من طلبة وطالبات ومعلمين ومعلمات. إلا من رحم ربي . إذن فالأجراس كثيرة.. ولكن أجراسنا مختلفة فهي إما أن تنذر بشر محض أو تبشر بخير محض حيث لا مكان للوسطية التي تكاد أن تنعدم في زماننا هذا للأسف الشديد. ولعلي وأنا أقرع الأجراس في كل مرة أضع نصب عيني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). بدور البدر