يرددها البعض في قرارة أنفسهم.. لكي يلجؤوا لمنطقة الراحة في وجدانهم.. ولكن.. لماذا يحجم البعض عن إصدار قرار ما؟! ربما الخوف من التغيير.. ربما لضعفٍ في تقبل النتائج.. فما هو القرار؟ إنه فعل نقوم به لتنفيذ فكرة ما.. طرأت علينا شعرنا بأنها مناسبة لدفع عجلة الحياة.. فما حياتنا التي نعيشها إلا مجموعة من قرارات صغيرة كبيرة يومية ومصيرية..؟ هناك فئة يتخذون قراراتهم بروية وسعة إدراك لما بعد القرار، بعد تخيلٍ للوضع كامل بمراحله المستقبلية وتقصي السلبي والإيجابي منه.. بعد الاتكال على الله وطلب العون منه.. هؤلاء هم القادة المثقفون والمستشارون الحاذقون والمربون القدوة الذين بلغوا أعلى مراتب سلم النجاحات.. وهناك فئة تجازف وتتخذ القرار بلا تفكير ودون تمعن بالنتائج المنطقية المتوقعة بعد هذا القرار.. يدفعهم خيال واهم أو خبرات سابقة لا تطابق الزمن والمكان.. أما الفئة الثالثة فهي التي تتحاشى إصدار أي قرار * هذه الفئة هي محور موضوعنا - لعلها أصعب حالا ممّن يجازف ويغامر فلربما المجازفون يتعلمون من فشلهم.. ويتعدل حالهم مع تكرار المحاولات، ولكن الذي ركن إلى الراحة والدعة وسلّم زمام أمره لغيره يقررون عنه ويديرون حياته.. كأني أتخيله على مشارف الحياة يتأمل الناس الذين يعملون وينجحون ويكبرون وهو في محله ثابت ينتظر الحظ السعيد الذي سينتشله ويساويه بمن يجّد ويجتهد ويعمل بل ويغبطهم على مستوى معيشتهم.. لهؤلاء نقول: إن قانون الكون والحياة "لكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" وإذا لم تبادروا بتحريك الماء الراكد حتما سيأسن.. فلننفذ ما يطرأ على أذهاننا من أفكار طالما أنها حلالا مشروعا ولنترك الخوف جانبا لنستمتع برحلة الحياة المنوعة.. تحفنا عناية الله وتوفيقه.