أكدت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوه، بأن الأطفال في مدينة مأرب التي تتعرض للقصف المستمر من قبل ميليشيات الحوثي يعيشون أوضاعاً مأساوية غاية في الصعوبة، وقالت خلال ندوة نظمها الائتلاف بعنوان "هولوكست الحوثي بحق أطفال اليمن وتصعيده المستمر على مأرب في ظل مبادرات السلام"، وذلك بمشاركة مختصين سياسيين أجانب وعرب: بأن الشعب اليمني يموت يومياً جراء الاستهداف الحوثي الوحشي الإرهابي، وكما حدث قبل أيام قليلة للطفلة ليان التي احترق جسدها بنار صواريخ الحوثي البالستية وطيرانه المفخخ، وصواريخ ميليشيات الحوثي وطيرانه المسير التي تتساقط يوميا في مدينة مأرب المكتظة بالنازحين، وفي مديرية الدريهمي كما حدث قبل فترة قصيرة، والتي لا تقتل غير المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء. وأضافت لقد تعرضت الطفولة في اليمن لأسوأ الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي فالذي لا يموت بصواريخهم البالستية، سيموت بالألغام التي زرعتها بشكل عشوائي في الطرقات والأحياء السكنية، ولم يسلم من إرهاب هذه الجماعة الفاشية حتى الأطفال الذين يقبعون في مناطق سيطرتهم، فهي تقوم بإنشاء مخيمات صيفية لاستقطاب الأطفال وتدريبهم وإلحاقهم بصفوفها مستغلة في ذلك فقرهم وجهلهم، وتقوم بتجنيدهم والدفع بهم إلى خطوط النار ويعودون إلى أسرهم جثامين هامدة، وبينت هنا تجدر الإشارة إلى أن المتمرد الحوثي وجرائمه المستمرة بحق أطفال اليمن يتلخص في تجنيدهم والزج بهم للقتال في مناطق سيطرته أو قتلهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة التي يستهدف بها المدن في المناطق المحررة، بالإضافة إلى تصعيده المستمر على مأرب في ظل مبادرات السلام التي تسعى الأطراف الدولية الفاعلة لتحقيقها، ويعد تأكيدا واضحا على النهج العدواني لدى جماعة الحوثي وانتفاء منطق السلام لديها كما تبديه تلك الممارسات على الأقل، وشددت بأنه خلال الأيام الماضية لاحظ العالم أجمع تكثيف هجمات الحوثيين الصاروخية على مأرب المكتظة بما يناهز مليوني ونصف مليون نازح بصواريخ بالستية وطائرات إيرانية الصنع، وقبل أيام استهدفت جماعة الحوثي مأرب بأربعة صواريخ باليستية، وطائرة مسيرة مفخخة قتل فيها ثمانية مدنيين وأصيب نحو 28 آخرين. إلى ذلك ذكر المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية السيدة إيلي كوهانيم أريد أن يعلم كل اليمنيين وفي المملكة العربية السعودية أن هناك الكثير من الأميركيين مثلي أننا نقف معكم وإلى جانبكم، نعرف جيداً أننا خلال حكومة ترمب بعد مراجعة جدية للحوثيين تم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، لكننا تفاجأنا وصدمنا بعد أن دخل بايدن الحكم، ورفع هذا التصنيف عن الحوثيين كمنظمة إرهابية، وأكدت بأن الكثير من المحللين يرون أن إدارة بايدن بعملها كانت تسعى إلى احتواء النظام الإيراني، لكن على حساب هذا العمل، ونعرف أن إيران هي الداعم الأساسي للحوثيين بالمال وبالعتاد. وأضافت قرأنا بالأمس صحف أمريكية بأن الولاياتالمتحدة تمول محطة إيرانية للحوثيين، ونعرف أن هنالك حصار على بعضها التي كانت تسعى إلى تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين، ونعرف أن الحوثيين يقومون بخروقات في حقوق الإنسان ضد المدنيين والأطفال والنساء اليمنيين، ومن يظن أن الولاياتالمتحدة ستترك وتترك إيران تقوم بهذا التمويل فهو غير مسؤول، وأوكد نحن نتابع ونرى ونشهد على ما يحدث وسنواصل الحديث عن هذه الفضاعات، ونعلم أيضاً أن النظام الإيراني يقوم بزعزعة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالنيابة عنهم أن كان الحوثيين وغيرهم، فإنهم يسعون إلى استهداف المملكة الحليف للولايات المتحدة، من خلال حزب الله في لبنان وحماس، وكتائب في إيران والعراق، وكل هذه أعمال تسببت في عدم الاستقرار بسبب التدخل الإيراني، وبالنسبة للكثير لا نعتبر أن حكومة بايدن تقوم بهذا الحوار مع إيران لرفع العقوبة عليها، إذا أنا هنا بل الكثير ممن يتابعونا، وسنواصل التنديد ودعم كل العمل الذي يقومون به لكي تصل كل هذه الفظاعات إلى العالم. وأوضح الاستاذ في جامعة تكساس ومحلل شؤون الشرق الأوسط السيد فرانك بأننا ندرك تماماً جرائم ميليشيا الحوثي بحق الأطفال اليمنيين والمدنيين، ولا شك أن الميليشيات الحوثية هي من تتعمد هذا من خلال التصعيد العسكري الذي يستهدف مكاناً يوجد به عشرة ملايين شخص، وهذا ما أدى إلى توسيع هذا التدخل. وأضاف بأن السياسة الأميركية نوعاً ماهي سياسة ثابتة مع تغيير الشكل، ممكن ان العالم العربي ذهب بعد التغيير في الشكل ولكن المضمون إجمالاً ثابت والولاياتالمتحدة هي بلد ديموقراطي، ونحن الجمهورين لازالت لدينا القدرة والصوت المسموع لإيصاله للقنوات الخاصة، مما لا شك فيه أن الشيطان الأكبر في منطقة الشرق الأوسط هو إيران، وهي الداعمة للمنظمات الإرهابية بشكل عام، تستنسخ نفسها وتستنسخ من هو أقوى منها، فمن الممكن أن تكون السياسة الحوثية حاليا ضعيفة، وممكن تستنسخ وضعها بطريقة أقوى من حزب الله أو حماس أو بعض المنظمات الإرهابية الأخرى، وإيران عندما قامت بمساعدة حزب الله أدت هذه المساعدة إلى إيجاد نمط من هذه الطوائف الشيعية المسلحة. ويؤكد فرانك أن المملكة العربية السعودية حليف الولاياتالمتحدةالامريكية، لها دور كبير مع أهل مأرب، مشيراً إلى مايتعلق بالضحايا المدنيين من يعاني في اليمن هم المدنيين، وهذا الكلام ضد جميع الهيئات الإنسانية وجميع قوانين المتعارف عليها في قوانين الأممالمتحدة لحماية المدنية وحماية الاطفال. فيما بين الناشط الحقوقي اليمني مجدي الأكوع بأن إيران تستنسخ الجماعات الإرهابية، الحرس الثوري الذي يسمى كمنظمة إرهابية يدعم الحوثيين ويتلقون الدعم مثلهم مثل حماس وحزب الله، فنحن نستغرب من الولاياتالمتحدة التي صنفت قبل فترة طويلة أن حماس وحزب الله وفيلق القدس والحرس الثوري ارهابيين إلا الحوثيين الذي لا زالوا في مد وجزر من تصنيفهم. فيما قال الناشط الحقوقي ورئيس البيت الفرنسي اليمني منصور الشدادي: بعد إرسال الحوثيين الصواريخ إلى مأرب والتي راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين والاطفال من بينهم ليان التي احترقت بالكامل مع والدها، لا تتورع الميليشيات الحوثية من قصف المدنيين سواء في مأرب او في أي مناطق اخرى يستطيعوا أن يصلوا إليها أو حتى في المملكة، هذا نهج لا يستطيعون تعديله ابداً، فجماعة الحوثي هي ذراع من الأذرع الإيرانية التي استثمرت فيها طويلاً منذ 1982، وبدأت باستقبال الطلاب وتسليحهم فكرياً وعسكرياً من اليمنيين حتى وصلنا إلى أن هذه القوة ذراع قوي في اليمن، ونشروا الدمار والخراب في كل أرجاء الوطن، ثم انتقل إلى البلدان المجاورة، وإن تركنا هذا الخراب ينمو سنصبح غدا على خراب أكبر.