قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة الكفاءات السياسية اليمنية أحمد عوض بن مبارك، إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية التي كان آخرها استهداف مطار أبها المدني بطائرة مسيرة مفخخة يؤكد الوجه الحقيقي لهذه الميليشيا ويظهر بوضوح تفسيرها لدعوات السلام التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي. كما حذر الوزير اليمني، من أن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية ضد محافظة مأرب الذي يدخل يومه الخامس واستهدافها لمركز المحافظة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ومواصلة تحشيدها للمقاتلين وإرسالهم للجبهات يهدد بنسف العملية السياسية وإطالة أمد الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية. جاء هذا خلال لقاء للوزير بن مبارك، اليوم في مدينة الرياض، مع مبعوث الولاياتالمتحدةالأمريكية الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ. وثمن بن مبارك اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة باليمن وبتعهدات الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي أكد فيها أهمية دعم الجهود الدبلوماسية والعمل على تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وفقًا لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وقال المسؤول اليمني، إنه في الوقت الذي تعاملت فيه الحكومة اليمنية بإيجابية مع دعوة الرئيس بايدن وجددت التزاماتها بالحل السياسي وبعملية السلام، استقبلت الميليشيات الحوثية الإرهابية هذه الدعوة بإطلاق الصواريخ الباليستية على المدنيين الآمنين في محافظة مأرب مخلفة بذلك عشرات القتلى والجرحى. وطالب بن مبارك، الولاياتالمتحدة وكذا المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف عدوانها الهمجي وإيصال رسائل واضحة لهم بأن استمرار انتهاكاتهم ضد اليمنيين لن يمر بدون حساب ومساءلة. من جهته أعرب المبعوث الأمريكي عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية والتزامها بعملية السلام، مجددًا موقف بلاده الداعم لوحدة واستقرار وأمن اليمن.