توعد الجيش اليمني ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بدفع الثمن غاليا جراء ارتكاب الجرائم وقصف مساجد محافظة مأرب بالصواريخ البالستية، والتي كان آخرها جريمة استهداف جامع معسكر الاستقبال التدريبي السبت الماضي، والتي أسفرت عن مصرع 111 جنديا ومدنيا وإصابة نحو 70 آخرين أثناء أدائهم صلاة المغرب. وقال الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، العميد الركن عبده مجلي ل"الرياض" إن الأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية لن تزيد القوات المسلحة اليمنية إلا ثباتا ومزيدا من الإصرار والعزيمة على الحسم وتحقيق الأهداف المنشودة وإنهاء الانقلاب الأسود المدعوم من النظام الإيراني. مؤكدا أن الجيش الوطني سيواصل عملية التحرير وأن تضحيات الجيش الوطني والشعب اليمني لن تضيع متوعدا الميليشيا بأيام وأسابيع قادمة حاسمة وقاصمة. وكشف مجلي عن ارتفاع حصيلة ضحايا جريمة استهداف جامع معسكر الاستقبال بمحافظة مأرب إلى 111 قتيلا بينهم عدد من المدنيين، مشيرا إلى أن غرض ميليشيات الحوثي من وراء هذه العملية الإجرامية هدفا إرهابيا. وسخر من محاولة إنكار الحوثيين وقفوهم خلف قصف مأرب بالصواريخ البالستية التي أسفرت عن قتل وجرح المئات من الجنود والمدنيين، مشيرا أن كل الدلائل والقرائن تؤكد وقوف الانقلابيين خلف الجريمة، وأكد أن الصاروخ البالستي الذي استهدف مسجد معسكر الاستقبال بمحافظة مأرب، أُطلق من المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، كما أن الصاروخ من النوعية التي بحوزتها، ناهيك عن كونها عدو الجيش الوطني والشعب اليمني. وأوضح "أن مليشيات الحوثي الإرهابية وبعد نحو يومين فقط من ارتكاب جريمة قصف جامع معسكر الاستقبال السبت الماضي، جددت استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب شرق صنعاء، بعدد من القذائف والصواريخ البالستية، كما قصفت مسجد القوات الخاصة بالمدينة بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة 8 مصلين. وكشف مجلي ل"الرياض" أن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالنازحين من خلال إطلاق صاروخ بالستي الثلاثاء الماضي، لكنه سقط في الخط العام ولم يسفر عن أي إصابات. وأكد أن الميليشيا استهدفت منازل السكان في حي الروضي السكني بمدينة مأرب بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى مصرع امرأة وإصابة ستة آخرين أغلبهم من النساء والأطفال إثر سقوط أحد الصواريخ على منزل الشيخ حسين السوادي عضو مجلس النواب اليمني. ودعا الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لافتا إلى أن كل توصيفات الإرهاب تنطبق عليها كونها تمارس الإجرام المنظّم وتنهج العنف والممارسات الإرهابية للسيطرة على السكان في المناطق الواقعة تحت احتلالها، فيما تستهدف المدنيين والتجمعات السكانية بأسلحة دمار شامل طالت حتى الأماكن المقدسة ودور العبادات الأكثر أمنا وكان أخرها إطلاق صواريخ باليستية على مسجد معسكر الاستقبال وجامع القوات الخاصة بمحافظة مأرب، فضلا عن كونها الذراع المحلي في اليمن للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول.ميدانيا، وعلى وتيرة متصاعدة، تتواصل المعارك والعمليات العسكرية في جبهة نهم التابعة لمحافظة صنعاء والبوابة الشرقية للعاصمة، بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالتزامن مع استمرار المواجهات في مديريتي المتون والغيل بمحافظة الجوف الملاصقة لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس والقيادي للميليشيا لمحافظة الجوف المحاذية لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وامتدت المعارك على طول السلاسل الجبلية الممتدة شمالا من صرواح الواقعة بين محافظتي مأربوصنعاء، مرورا بمديرية نهم حيث تركزت المواجهات في منطقة حريب جنوب المديرية المحاذية لمديرية بني حشيش الملاصقة للعاصمة اليمنية صنعاء. في حين يؤكد الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، العميد الركن، عبده مجلي خلال حديثه للرياض أن الميليشيا تعاني حالة انهيار في صفوفها وسط تقدم مستمر لقوات الجيش حيث تمكنت من تحرير عدة مواقع استراتيجية في جبهة نهم القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، أهمها تحرير سلسلة جبال "جرشب". وقال إن قوات الجيش الوطني كبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال المعارك الدائرة منذ أيام، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أن "كتائب الموت" التي دفعت بها قيادة الميليشيا للمعارك الأخيرة في نهم والجوف لم تجد أمامها سوى الموت. كما أكد أن الجيش قضى مساء الأربعاء الماضي على مجاميع حوثية كبيرة إثر عملية السيطرة على جبال جرشب الإستراتيجية، إضافة تنفيذ عملية استدراج محكمة للمليشيا في منطقة "حريب نهم" ووقوع المجاميع الحوثية المتسللة ما بين قتيل وجريح وأسر العديد منهم. ويقول الناشطون اليمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي إن الانتصارات الأخيرة والمتواصلة التي تحرزها قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة نهم التابعة لمحافظة صنعاء، أعادت إحياء الآمال في نفوس اليمنيين التي تشكل "منطقة نهم" أملهم الأقرب للوصول إلى العاصمة صنعاء، كما أن جبهة نهم ونظرا لكونها تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة وأقرب النقاط للعاصمة، تشكل كابوسا يخيم على مليشيات الحوثي ويجعل قادتها يتيقنون بخسارتهم في أي لحظة للمكاسب والثروات والأموال والعقارات الضخمة التي كدسوها في صنعاء.