في قلب المنتدى السعودي للإعلام لعام 2025، والذي يُقام في العاصمة الرياض، تتألق قاعة تركي السديري كرمز حي لتاريخ الإعلام السعودي واحتفاءً بمسيرة أحد أبرز أعمدته، القاعة التي تحمل اسم "ملك الصحافة" كما لقبه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- تُجسد مسيرة عطاء ممتدة لأكثر من أربعة عقود، قضاها الأستاذ في خدمة الإعلام السعودي ودعمه المتواصل للشباب الطموح. إرثٌ إعلامي داعم للشباب تركي السديري الذي كان أنموذجًا يُحتذى به في الريادة الإعلامية، لم يغب عن دعم الشباب؛ فقد عُرف بفتح أبواب الصحيفة أمام المواهب الجديدة، وتقديم فرص تدريبية وصقل المهارات للجيل الصاعد. برامج ملهمة في القاعة لا تقتصر قاعة تركي السديري على كونها تكريمًا لشخصية إعلامية رائدة، بل أصبحت منصة لاستشراف المستقبل، إذ ستحتضن القاعة مجموعة من البرامج والجلسات الحوارية التي تجمع بين عراقة الصحافة التقليدية وآفاق الإعلام الحديث، حيث يجتمع نخبة من الخبراء وصنّاع المحتوى لمناقشة كيفية تحويل الأفكار إلى إنتاجات إعلامية مؤثرة ومرئية، كما ستشهد القاعة جلسات تناقش قضايا الإعلام التنموي ودوره في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، إضافة إلى ورش عمل متخصصة في تطوير مهارات الصحفيين الشباب وتمكينهم من استخدام أحدث الأدوات الإعلامية والتقنيات المبتكرة. رسالة للأجيال الجديدة افتتاح القاعة يحمل رسالة عميقة إلى الشباب الإعلامي السعودي، مفادها أن الطريق إلى النجاح في هذا المجال يبدأ من التمسك بالقيم المهنية والأخلاقية، والبحث المستمر عن المعرفة والتطور. ومن خلال البرامج النوعية التي ستحتضنها القاعة، سيتمكن الإعلاميون الشباب من التواصل مع رواد الصناعة، والاستفادة من تجاربهم، واكتساب المهارات التي تؤهلهم للريادة في مجال الإعلام. الأكيد أن تخصيص قاعة باسم تركي السديري في المنتدى السعودي للإعلام ليس مجرد تكريم، بل هو تأكيد على أن العطاء الإعلامي لا ينتهي برحيل الأفراد، بل يبقى أثرهم حيًا من خلال إلهام الأجيال الجديدة. فالقاعة ليست مجرد مساحة في المنتدى، بل هي نقطة انطلاق للمواهب الشابة نحو مستقبلٍ واعد، يستمد جذوره من إرث "ملك الصحافة" تركي السديري، ويتطلع إلى آفاق جديدة للإعلام السعودي. قاعة تركي السديري رمز حي لتاريخ الإعلام السعودي