إجرام لا يتوقف، نزعة عدوانية عرفها العالم عن مليشيا الحوثي الانقلابية للدرجة التي دفعت الدول لتصنيف ذراع إيران في اليمن منظمة إرهابية، فالمليشيا لا تهتم بالسلام، بل تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وتهدد الملاحة البحرية الدولية، وتقتل الأبرياء في مختلف المدن اليمنية، وتعذب داخل السجون، وتزج بالأطفال لمحارق القتال، لأن ما يهمها ليس "الإنسان"، إنما حفنة أموال من الملالي وثروات تريد نهبها من أرض اليمن. مليشيا الحوثي لم توقف تعديها على المملكة على مدى السنوات والأيام الماضية، وباتت ترسل الصاروخ تلو الآخر، والمسيرة تعقبها "مفخخة"، بيد أن قوات التحالف دوما تتصدى لهذه الهجمات الإجرامية، آخرها أمس، عندما دمر تحالف دعم الشرعية في اليمن مسيرة أطلقتها المليشيا الإرهابية تجاه المملكة، مستهدفة بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، وفقا لما المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، مبينا أنه تم اعتراض وتدمير الطائرة المفخخة فجرا، وقبلها دمرت قوات التحالف صاروخا باليستيا أطلقته المليشيا المدعومة من إيران تجاه مدينة خميس مشيط، إلى جانب مسيرتين مفخختين. كل هذا خلال أسبوع واحد، أضف إليه الاعتداء الإرهابي من قبل الحوثيين على طائرة مدنية في مطار أبها، ما يؤكد أن المليشيا الإرهابية تستهدف المدنيين بشكل متعمد. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة الكفاءات السياسية اليمنية أحمد عوض بن مبارك، إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأعيان المدنية في المملكة خلال الأيام الماضية التي كان آخرها استهداف مطار أبها المدني بطائرة مسيرة مفخخة يؤكد الوجه الحقيقي لهذه الميليشيا ويظهر بوضوح تفسيرها لدعوات السلام التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي. كما حذر الوزير اليمني، من أن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية ضد اليمنيي في محافظة مأرب الذي يدخل يومه الخامس واستهدافها لمركز المحافظة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ومواصلة تحشيدها للمقاتلين وإرسالهم للجبهات يهدد بنسف العملية السياسية وإطالة أمد الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية. وترتهن المليشيا الانقلابية لأوامر الملالي بزعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن، وفقا لما ذكره وكيل أول محافظة إب محمد عبدالواحد الدعام، الذي استنكر بشدة هجمات الحوثيين على المملكة، واستهداف مطار أبها، معتبرا ذلك جريمة إرهابية بشعة من قبل ذراع إيراني في اليمن. وقال الدعام ل"البلاد"، إن جريمة مطار أبها والطائرات المسيرة التي تطلقها المليشيا، والتصعيد الحوثي ضد المدنيين في مأرب، يؤكد أن المليشيات الانقلابية، ومن ورائها إيرا ن، لا تريد استقراراً للمنطقة. ولفت إلى أن زيارة المبعوث الأممي غريفث الأخيرة إلى طهران جاءت لتنزع ورقة التوت الأخيرة التي تسترت خلفها مليشيا الحوثية كثيرًا بادعائها استقلال قرارها بعيدا عن طهران، إذ تؤكد الزيارة بما لايدع مجالا للشك أن قرار الحوثيين يصدر من طهران. ويظل الحوثيين حجرة عثرة أمام اتفاقات السلام في المنطقة بانتهاكاتهم المسترة للاتفاقات والمواثيق الدولية، وعدم اكتراثهم بما يعانيه اليمنيون من سوء عيش، ونزوح بسبب الحرب التي أشعلتها الميشيا لتحقيق الأجندة الإيرانية.