رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني في نسخته الثالثة، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بمشاركة عدد من المسؤولين وقيادات المنطقة، إلى جانب خبراء ومختصين في القطاع التعاوني، وذلك في مركز التنمية الاجتماعية ببريدة. وأكد سمو أمير منطقة القصيم بعد رعايته الملتقى على أهميته وما يتضمنه من ورش عمل تهدف إلى دعم وتعزيز القطاع التعاوني. كما تطرق سموه إلى الدور البارز للجمعيات التعاونية في المنطقة، لا سيما في المجالات الزراعية والتنموية، مشيدًا بما حققته من نجاحات في تعزيز العمل التعاوني. و أكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن الجمعيات التعاونية تمثل ركيزة أساسية في تعزيز العمل الجماعي وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القصيم والمملكة بشكل عام. وأضاف سموه أن الجمعيات التعاونية في القصيم أثبتت حضورًا متميزًا في مجالات متعددة، خاصة في القطاع الزراعي، حيث تساهم هذه الجمعيات في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي للمواطنين، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي. وأشار سموه إلى أن الجمعيات التعاونية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير فرص العمل للشباب والفتيات، مع تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع. ونوه سموه ان القيادة الرشيدة اعزها الله ، تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الجمعيات التعاونية وتطوير قدراتها بما يحقق استدامة القطاع. من جانبه، تحدث مدير القطاع التعاوني بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معن العنقري، عن أهداف القطاع التعاوني، مشيرًا إلى أهمية رفع الوعي بهذا القطاع الحيوي وزيادة فرص تمويل المشاريع وتعزيز التواصل بين التعاونيات. وأضاف أن الملتقى يسعى من خلال حملته المناطقية الأولى التعريفية، والثانية الاستراتيجية، والثالثة التطويرية، إلى نشر الاستراتيجية الرامية لدعم هذا القطاع. وأشار العنقري إلى أن أبرز إنجازات الإدارة العامة للجمعيات التعاونية تتمثل في إقامة اللقاءات وتوقيع عدد من الاتفاقيات الدولية. كما أضاف أن عدد الجمعيات التعاونية في المملكة قد بلغ 500 جمعية تضم نحو 14 ألف موظف، فيما تشهد منطقة القصيم وجود 36 جمعية تعاونية بإيرادات تصل إلى 72 مليون ريال. ويتضمن الملتقى ورش عمل حوارية تهدف إلى مناقشة تطلعات الوزارة المستقبلية ودور الإدارة العامة للجمعيات التعاونية في تمكين ودعم التعاونيات. كما يستعرض الملتقى جهود الجهات الشريكة في تطوير القطاع، ويشمل جلسات استشارية تقدمها جهات فنية وداعمة، تهدف إلى إثراء المعرفة وتعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين.