ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها، تلك هي الكلمات التي نسج خيوطها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بأيدي الشعب السعودي، ومن وحي الواقع استطاع أن يرسم بصمة النجاح والإنجاز بعيون العالم. شهدت المملكة منذ مبايعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في عامها الرابع، المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات "الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة"، وتشكل في مجملها إنجازات واضحة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة. الإنجازات التي حققتها المملكة منذ الإعلان عن رؤية 2030، ضاعفت الإيرادات غير النفطية، ومكّنت المرأة في سوق العمل، ورفعت مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وفعّلت دور صندوق الاستثمارات العامة، وحسّنت دور حماية البيئة ومبادرة المملكة بخصوص الاقتصاد الدائري للكربون التي أقرتها قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة التي أقيمت في المملكة. وفي هذا الشأن قالت المحامية منال الحارثي، اجتمعت ذكرى البيعة بفرحة العيد وهو شعور كل مواطن سعودي منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومبايعة ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حيث حققت المملكة العربية السعودية في فترة وجيزة العديد من المنجزات على المستويين الداخلي والخارجي سعيا لتحقيق أهداف رؤية 2030. وأضافت الحارثي، يسعى ولي العهد بكل قوة وعزم وحزم من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، وذلك بدعم القيادة لشباب وشابات الوطن باعتبارهم شريكا أساسيا ومهما في تنمية الوطن من خلال تدريبهم وتطويرهم، والمتابعة الدؤوبة لتمكينهم وإتاحة فرص العمل أمامهم، وتمكين المرأة السعودية في العديد من المجالات. وقالت المحامية الحارثي، مكّن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، المرأة من العمل في القطاع العدلي، ثقة في دور المرأة السعودية في تطوير المنظومة العدلية. وأشارت، ها نحن نجدد العهد والولاء للمحنّك رجل المرحلة الذي قاد التغيير واستأصل الفساد، نبايعك حبا وثقة على السمع والطاعة ونسعى بعزيمتنا وإرادتنا لنحقق معك رؤية 2030 الطموحة التي بدأنا نستشعر منجزاتها من الآن والتي ستجعل المملكة بين مصاف الدول المتقدمة عالميا. بدوره قال د. عقيل بن كدسة، أعياد تتوالى على السعودية والسعوديين في هذه الأيام مع مرور خمس سنوات على رؤية المملكة 2030 وتلاها الأخبار التي تُبشّر ببداية النهاية لأزمة كورونا وتداعياتها، واليوم وبحلول الذكرى الرابعة لتولي سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد فنحن نحتفل احتفالًا جديدًا قبل حلول عيد الفطر المبارك. وأضاف ابن كدسة، أن عدد السنوات وإن كانت قليلة فهي لم تكن عائقًا لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليحقق الكثير من الإنجازات وينقل السعودية لكثير من التحولات التي كانت وما زالت تساهم في رفع اسم المملكة عاليًا على جميع الأصعدة حول العالم، إن دعم سمو ولي العهد للاقتصاد السعودي لا يضاهيه دعم مسبق في ظل المشروعات السياحية والترفيهية والرياضية والمساهمة في رفع جودة الحياة، وكذلك رفاهية المواطن السعودي. وقد أكد لنا سمو ولي العهد بأن كل ما يقوم به من جهود ودعم لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رؤية المملكة 2030 ما هو إلا تعزيز لدوره الذي يشعر بأنه واجب عليه لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه الذي يفخرون ويسعدون دائمًا بتجديد البيعة والولاء لسموه الكريم. ولفت ابن كدسة، انتقل سموه بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم في السعودية إلى مراحل جديدة لم يسبق لها مثيل عالميًا في الظهور والحديث بشفافية عن الوضع الراهن والوضع المستقبلي القريب والبعيد للوطن على جميع الأصعدة وحرصه على أن ينال كل مواطن ما يستحقه من رفاهية وجودة حياة، إن العلاقة بين سمو ولي العهد والمواطنين تزداد قوة وصلابة في ظل ثقته الكبيرة في مواطنيه وثقة المواطنين في سموه بأنه يسير بالمملكة إلى طريق الازدهار والتقدم. ونتشرف دائمًا بتجديد البيعة والولاء لسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، داعين الله له بدوام التوفيق والنجاح والعمر المديد والصحة الوافرة. من جهته أشار د. فيصل بن سبعان، أربعة أعوامٍ مضت على الثقه الملكية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبتأييد مجلس البيعة المقتضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، ففي هذه الأعوام شهدت المملكة العربية السعودية مراحل تغيير جذرية، متنوعة، ومفرحة لنا كمواطنين سعوديين ومقيمين على أرض هذا الوطن الغالي، فمنذ تولي سمو سيدي، مهامه بدأ ظهور أول مراحل وخطوات تحقيق رؤية 2030 وهي القضاء على الفساد والفاسدين، وهذه تصنف كخطوة كبيرة جداً للحفاظ على المال العام والإسهام في التنمية الداخلية بالإضافة إلى تحقيق تطلعات الرؤية الطموحة، ومن ثم بعد ذلك التفت -حفظه الله- إلى النمو الاقتصادي السعودي وكيفية تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس لميزانية الدولة، فخلال هذه الأربع أعوام شهدت المملكة العديد من التطورات الملحوظة والتي بدورها سارت بها إلى مراتب متقدمة في العديد القطاعات المهمة والركيزة في أي دولة وأهمها القطاع الصحي، ولنا في جائحة كورونا خير مثال يذكر. وقال ابن سبعان، تميز ولي العهد في لقائه الأخير بإيضاح ما تم إنجازه خلال الخمس سنوات الماضية من إطلاق رؤية المملكة 2030، وهذه هي سمات القائد أن يظهر ما تم إنجازه وليس ما سيتم عمله، ومن ضمن هذه المبادرات والتي لا أكاد أحصرها في هذه الكلمات، ابتداءً من قيادة المرأة للسيارة، إلى فتح باب السياحة وتطوير مدينة نيوم، والعلا، وذا لاين، إضافةً إلى التحول الرقمي، ومشروعات صندوق الاستثمارات العامة، ومشاركة القطاع الخاص، وصنع في السعودية وغيرها من المشروعات، والأهم من هذا كله هو خلق مئات الآلاف من الوظائف وهذا يعكس مدى اهتمامه -حفظه الله- بشباب هذا الوطن الذي يحق لنا أن نفخر به كسعوديين، وأن نعتز بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين أمير الشباب، القائد الاستراتيجي الأمير محمد بن سلمان. إلى ذلك تناول ولي العهد، أبرز ما حققته برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030 خلال الأعوام الخمسة الماضية، في المقابلة التلفزيونية. وتأكيد سموه بأن النفط خدم المملكة بشكل كبير جداً، وأن المملكة كانت دولة قائمة قبل النفط. موضحا أن حجم الدخل والنمو الذي حققه النفط أكبر بكثير من احتياجاتنا في ذلك الوقت وتحديداً في الثلاثينات والأربعينات، وكان حجم الفائض من الدخل والنمو الاقتصادي أكثر مما نطمح إليه مئات المرات، وأن هناك انطباعا بأن النفط سيتكفل بكل احتياجات المملكة، وطبعاً في ذلك الوقت (الثلاثينات والأربعينات) كان سكان المملكة أقل من ثلاثة ملايين نسمة، وقد يكون أقل بكثير، والرياض في ذلك الوقت كان عدد سكانها 150 ألف نسمة، ومع مرور الزمن زاد حجم الإنتاج بشكل طفيف جداً، لكن حجم النمو السكاني ازداد بشكل ضخم للغاية من مليون ومليونين وثلاثة ملايين نسمة إلى عشرين مليون مواطن سعودي تقريبا، فأصبح النفط بالكاد يغطي الاحتياجات وطريقة الحياة التي تعودنا عليها من الستينات والسبعينات والثمانينات وطالع، وتم الاستمرار في نفس الحال ما في شك مع نمو عدد السكان سيؤثر ذلك بعد عشرين سنة أو عشر سنوات على مستوى جودة الحياة التي تعودنا عليها مدة خمسين عاماً، ورغبة المملكة بالمحافظة على نفس مستوى الحياة وأفضل مع مرور الزمن والاستمرار في النمو، ونحن السعوديين نريد أن نحافظ على نفس مستوى الحياة وأفضل مع مرور الزمن ونستمر في النمو في المستقبل، ناهيك عن خطورة أن يكون اقتصاد المملكة يعتمد بشكل رئيس على النفط وما يجابه النفط في الأربعين أو الخمسين سنة القادمة من تحديات وقلة استخدامه وقد تكون أسعاره أقل على المنظور البعيد، مما قد يؤدي إلى تبعات اقتصادية ومالية على مستوى الفرد والوطن لا تحمد عقباها هذا أولا، ثانيا أن هناك فرصاً كثيرة جداً في المملكة في قطاعات مختلفة غير القطاع النفطي في التعدين والسياحة والخدمات واللوجستيات والاستثمار إلى آخره، وهناك فرص كثيرة ضخمة، حتى لو كان ما عندنا في الجانب النفطي ولا يزال هناك رغبة ودافع وحماس قوي جداً وممكنات نطمح أن نستفيد منها كسعوديين ولوطننا الغالي، وأعتقد أن هذين دافعين رئيسيين لعمل رؤية 2030 لكي نزيل التحديات التي تواجهنا لكي نستغل الفرص غير المستغلة التي قد تكون بحجم 90 % من وضع اليوم، ونستمر في النمو والازدهار وننافس على كل الجبهات في أنحاء العالم. الإنجازات التي تحققت في الأعوام الخمسة الماضية من انطلاق الرؤية والإنجازات كثيرة جداً من خلال ارتفاع نسبة الإسكان من 47 % إلى 60 % فقط في أربعة أعوام، يضاف إلى ذلك، النمو الاقتصادي في القطاع غير النفطي في الربع الرابع في 2019، بحجم 4.5 % ولو لم تكن الجائحة في 2020 لكان واستمر حتى وصوله إلى أكثر 5 % في القطاع غير النفطي، وانخفاض البطالة إلى 11 %، وصولاً إلى 10 %، حتى وصولاً في 2030 إلى 7 %. ارتفاع الإيرادات غير النفطية من 166 مليارا إلى تقريبا 350 مليار ريال سعودي، والسجل التجاري مثلاً كان يستغرق أيام حتى يستخرج سجلك التجاري مروراً على أكثر من ست جهات حكومية، ومع الحكومة الإلكترونية الآن تستخرجه في نصف ساعة، والاستثمارات الأجنبية تضاعفت ثلاث مرات تقريبا أو أكثر من خمسة مليارات ريال سنوياً إلى 17 مليار ريال سنوياً، والسوق السعودي كان عالقا بعد الأزمة الأخيرة ما بين أربعة آلاف نقطة إلى سبعة آلاف نقطة، والآن تعدى العشرة آلاف وهذا يدل على أن القطاع الخاص بدأ ينمو، أرقام كثيرة جداً تحققت في السنوات الأربع الماضية، أيضا أن يكون الهدف من حجم صندوق الاستثمارات العامة 2030, 7 تريليونات ريال في 2025 والآن حجمه 4 تريليونات ريال، وسيتم تعديل المستهدف إلى عشرة تريليونات ريال في 2030، وتلك الإنجازات تعكس الهيكلة الاقتصادية الناجعة والناجحة لسمو ولي العهد. د. عقيل بن كدسة منال الحارثي