توقع مختصون ومهتمون بقطاع التأمين، أن تتزايد مساهمة قطاع التأمين في الاقتصاد السعودي، مع تركيز برامج رؤية المملكة 2030 على نمو صناعة التأمين، مشيرين إلى حديث سمو ولي العهد حول خصخصة القطاع الصحي، وأن المملكة تتجه لخصخصة جزء من المستشفيات، وتأكيد سموه أن العلاج المجاني للمواطن سيستمر عبر التأمين الطبي، مع استمرار العمل على تغطية التأمين الطبي للمواطنين من خلال الوظائف، سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص. وقال مجلس الضمان الصحي إنه يتطلع كجزء من برنامج التحول الصحي، إلى نمو قطاع التأمين الصحي الخاص، ومضاعفة مساهمته في الناتج المحلي ليصل إلى 2 % ورفع عدد المؤمن لهم ليقفز إلى 21.7 مليون وزيادة حجم السوق 3 أضعاف وصولاً إلى 63 مليار ريال. قال المختص في مجال التأمين د. فهد العنزي: إن ما يؤكد الدور المهم للقطاع الحديث التلفزيوني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن دور التأمين الصحي في الرعاية الصحية، سواء من خلال تعاقدات الوظائف في القطاع الخاص أو الحكومي، باعتبار أن التأمين الصحي يغطي جميع الموظفين في القطاع الخاص، وأيضا حديثه عن جانب مهم وهو وجود تأمين صحي من خلال التعاقدات على الوظائف الحكومية. وأكد العنزي، أنه من خلال حديث سموه سيكون التأمين الصحي على شرائح معينة من خلال التعاقدات الوظيفية سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، وسيشمل التأمين الصحي جميع عوائل الموظفين، وبالتالي سنصل إلى عدد كبير من المؤمن لهم لدى شركات التأمين، وسيعمل هذا على تحرك قطاع التأمين الصحي. وأشار إلى أن عدد الموظفين السعوديين في القطاع الحكومي يبلغ 1,5 مليون موظف، مع عوائلهم، سيصل عدد المؤمن لهم 4,5 ملايين فرد، وفي القطاع الخاص يبلغ عدد المؤمن لهم مع عوائلهم 9.8 ملايين فرد، وبالتالي قد نصل إلى 15 مليون وثيقة تأمين في السوق السعودي مستقبلا مع نمو السوق. وأكد العنزي، أن حديث سموه، ركز على أن التأمين جزء من الرعاية الصحية، وليس كل الرعاية الصحية، وهذا لا يعني أنه سيكون كل الرعاية الصحية مقدمة من خلال التأمين، ولكن سيكون للتأمين الصحي دور كبير جدا من خلال التغطيات التي ستطبق على الموظفين الحكوميين المتعاقد معهم. من جهته قال المختص في قطاع التأمين ماهر الجعيري: إن القطاع سيشهد خلال السنوات المقبلة نمواً بمعدل يزيد على 30 %، عما هو عليه في العام الجاري، بدون إضافة الزوار والمعتمرين، الذين من المتوقع أن يشكلوا شريحة مهمة من قطاع التأمين في المرحلة المقبلة. وأشار الجعيري، إلى أن العوامل الأساسية التي ستكون المحرك الرئيس لنمو قطاع التأمين الصحي، أولها تنفيذ رؤية المملكة 2030 وخاصة المشروعات العملاقة مثل نيوم والقدية، والتي ستفتح مجالاً كبيراً لتوظيف الشباب السعودي، الأمر الذي سيشكل فرصة كبيرة لشمولهم بالتأمين الصحي، لافتاً إلى أن الزيادة السكانية بمعدل سنوي يصل إلى 1.7 % والتغييرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة حالياً، ستكون من العوامل المهمة لنمو عدد المشمولين بالتأمين الصحي.