يفتتح الأحد المقبل المعرض الشخصي للفنان التشكيلي السعودي حسين دقاس في جالري نايلا بالرياض، المعرض يقام تحت عنوان «مرافئ» ويتضمن 45 عملاً فنياً من إبداعات الفنان الأخيرة. ويستمر المعرض ليوم الخميس المقبل. دقاس عبر ل»الرياض» عن سعادته باقامة معرضه في جالري نايلا بالرياض مقدراً جهود إدارة الجالري في تنظيم المعرض وفي مقدمتهم الأستاذه أميرة الزبن مديرة الجالري ، كما عبر دقاس عن إعجابه وتقديره للدور الفني الذي يضطلع به الجالري في المشهد التشكيلي وفي دعم الفن والفنانين. وعن سر تسمية معرضه مرافئ يقول: "لكل شيء مرفأ.. والطبيعة مرفأ لكل الألوان والجمال على حافة السحاب وفي ألوان الورد وفي ضفاف الجداول والبحار.. وفي أوراق الشجر.. حتى في الصخر.. وفي أوقات مختلفة تكمن لحظات ملونة في ذاكرة الفنان.. يحاول أن يستحضر ذلك المشهد ويقدمها من خلال لمسات فرشاته". عن أعمال الفنان حسين دقاس كتبت الناقدة الفنية السعودية فوزية الصاعدي تقول: "تبقى الطبيعة المساحة المفضلة للفنان والفضاء الثقافي المفتوح في ذاكرة مليئة بالحكايات بلحظاتها المتجددة بالتغير الزمني لتشكّل مرجعاً مهماً لإبداعات الفنان حسين دقّاس فتخرج بصيغتها الجديدة والمختصرة في فسحة للاستمتاع بأجواء لونية متدفقة تثير الانتباه وتستدعي التأمل نرى فيها الطبيعة مشحونة بالخيال بامتدادات لونية داكنة وفاتحة في تجاذب سحري وتحاور جميل بين توهج اللون ونقيضه المعتم يبث فيه الطمأنينة والراحة". وتضيف: "تتميز لوحاته بالحضور الشكلي للطبيعة كسمة غالبة والحضور التعبيري للإنسان فتتحول الطبيعة في لوحاته إلى مساحة من الحلم والخيال بمعالجات لونية متنوعة أتت في بعضها كنتوءات منتظمة أشبه ما تكون ببراعم مرتبطة بنسيجه الشكلي تستعد للنمو والحياة أو تظهر كأنسجة أو خلايا نباتية تحت المجهر مشغولة بتضاريس توزعت بحسابات دقيقة كأنه يتيح لنا سبر أغوار الطبيعة والنفاذ إلى باطن دراسات جمالية لتشريحات مجهرية فتخرج عن إطارها التقليدي وتتداخل مع بعضها لتصل لحد الانصهار لتعيش حضوراً جديداً تحكي ذكريات مستعادة، يرى تولستوي أن: (الفن نظرة مختلفة حين يستبعد القيم الصورية ويتمسك بقوة الفن على نقل المشاعر). تستقبلنا لوحاته بتدفق اللون المفتوح على حنين الذاكرة لإيقاعات الزمن ورائحة الطبيعة المزروعة باختزال على مساحات منسجمة بضربات لونية تعبيرية نراها كمساحات من المعرفة والحدس تتيح للمتلقي أقصى درجات الحرية والتأويل لتلك الامتدادات اللانهائية لتحقق متعة المشاهدة لكل من يتأملها. في خطابه الجمالي طاقة لونية لها محمولاتها الفكرية والنفسية وجملة من الأحاسيس النابضة بالحياة بمناخات لونية دافئة وباردة متداخلة تعكس تواصلاً مع طبيعة تمردت على المألوف حاضنة لتنوع لوني يحمل الخير والنماء تظللها غيمات ضبابية تبعث الأمل والتفاؤل مانحاً البناء الجمالي في لوحاته إيقاعاً لونياً متناغماً مريحاً للعين مفتوحاً على الحرية يحتفي بجمال الحياة من حولنا. حسين دقاس