بين الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أن التحالف العابر للأطلسي قد عاد، حيث ستعود الولاياتالمتحدة إلى الاهتمام بعلاقاتها مع الدول الأوروبية والالتزام بالمصالح المشتركة بما في ذلك مواجهة عدوانية الصين وروسيا وسلوك إيران المزعزع للاستقرار. وأضاف بايدن: "أشعر بالسعادة اليوم لأنني هنا لأستعيد ثقتكم بالولاياتالمتحدة، حيث لن تنظر الولاياتالمتحدة بعد اليوم إلى الخلف بل إلى الأمام بناءاً على المتغيرات الدولية والتحديات والأزمات المشتركة دون السماح للفشل في التعاون بتعزيز الأزمات الدولية". ورحّب جو بايدن بزيادة الإسهام الأوروبي في التعاون العسكري المشترك، وأكد على تمسّك الولاياتالمتحدة بالبند الخامس من إعلان حلف الناتو والذي يقضي بدفاع جميع أعضاء الحلف على أي دولة تتعرّض للاعتداء. وأكد جو بايدن التزامه ببقاء القوات الأميركية في ألمانيا من خلال التراجع عن قرار الرئيس السابق ترمب بالانسحاب من أوروبا، كما أشاد بقرار الناتو المشترك بزيادة أعداد القوات التابعة للحلف في العراق للاستمرار بمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي. وقال بايدن: "حين تعرّضت الولاياتالمتحدة للهجوم في الحادي عشر من سبتمبر هبّ كل الحلفاء في أوروبا وخارجها للدفاع عن الأمن الأميركي وهكذا ستعامل أميركا حلفائها دائماً حين يتعرّضون لأي هجوم من تنظيم داعش أو أي جماعة أخرى". وينعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام افتراضياً لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 فبراير بسبب جائحة كورونا.