أعرب رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في مدينة النجف بجنوب بغداد عن دعمه إجراء انتخابات مبكرة في العراق تشرف عليها الأممالمتحدة. ومن المقرر أن تعقد في العراق انتخابات برلمانية مبكرة في 2021، شكّلت المطلب الرئيس للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة التي انطلقت في أكتوبر وشارك بها أنصار التيار الصدري. وكان حدّد شهر يونيو لإجراء هذه الانتخابات التي تأتي قبل عام من موعدها، لكنها أرجئت حتى أكتوبر. وقال الصدر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده واضعاً كمامة من أمام منزله في النجف، إن "تأجيل الانتخابات سيكون كارثة على العراق"، ودعا لعدم تأخيرها مجدداً. وحذر في الوقت ذاته من محاولات تزوير قد تتعرض لها النتائج من قبل الأحزاب المتنافسة. وقال بهذا الخصوص "لا أريد احتيالاً، لهذا السبب أطلب تدخل الأممالمتحدة للإشراف عليها". وأكد الصدر في كلمته بأن "الإشراف الأممي على الانتخابات المبكرة مرغوب به"، مضيفاً "بشرط ألّا تتدخل باقي الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا". ويفترض أن تجري الانتخابات بموجب قانون انتخابي جديد قلّص فيه عدد الدوائر الانتخابية وألغي التصويت على أساس القوائم. ومن المتوقع أن يؤمن هذا النظام الانتخابي للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، فوزاً بأكبر عدد من أصوات الناخبين. وأيّد الصدر في نوفمبر للمرة الأولى فكرة تولي عضو من تياره منصب رئاسة الوزراء. من جانبه، قال القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي إن التيار سيحرز نتائج جيدة في الانتخابات. واعتبر خلال مقابلة تلفزيونية الثلاثاء أن "ذهاب كرسي رئاسة الوزراء لأي جهة أخرى غير التيار الصدري... يعني أن الانتخابات مزورة". من ناحية أخرى كشف المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء تحسين الخفاجي الأربعاء عن أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها تعكس رسالة واضحة أنه لامكان آمن لعناصر تنظيم داعش في العراق. وقال الخفاجي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن قوات عراقية في قيادة عمليات بغداد والأنبار وسامراء نفذت أمس عملية أمنية مشتركة في مناطق متفرقة في غربي بغداد والأنبار وسامراء لمطاردة عناصر تنظيم داعش أسفرت في ساعاتها الأولى عن اعتقال عدد من عناصر داعش وتأمين طريق استراتيجي يربط مدينة سامراء بالفلوجة. وأضاف أن "تكرار العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات بجميع صنوفها في مناطق متفرقة من البلاد تأتي وفق خطط عسكرية لملاحقة فلول التنظيم في أي مكان من العراق وأنه لامكان آمن لداعش في أي بقعة من أرض العراق". وذكر أن "العملية التي انطلقت اليوم (الأربعاء) مازالت متواصلة وقد حققت أهدافها لملاحقة فلول التنظيم ودك أوكارهم".