ختم ملتقى الذكاءات المتعددة والتفكير الإيجابي الذي أقيم في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، قُدم خلال اللقاء ثلاث أوراق عمل، وعقد ثلاث جلسات في إطار موضوع الذكاءات المتعددة. وكانت الورقة الأولى بعنوان (القادة والتفكير الجانبي)، قدمها المحاضر بشركة أرامكو السعودية د. محمد النعيمي، تحدث فيها عن الجانب المعرفي من القيادة وإعادة تفكير القادة، والورقة الثانية بعنوان (قادة المستقبل والذكاء الوجداني)، قدمها عادل الياقوت، تحدث خلالها عن الذكاء الوجداني وأهميته للفرد والمنظمة، بينما تناولت اختصاصية سعادة وجودة الحياة هالة جمبي، في الورقة الثالثة التي كانت بعنوان (الذكاء الاجتماعي في شبكة التواصل الاجتماعي)، الحديث عن أهمية الذكاء الاجتماعي وأثر ممارسته في التواصل عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وانطلقت جلسات الحوار خلال اللقاء وسط حضور نخبة من المهتمين بالذكاء والذكاءات المتعددة في مجال القيادة، حيث تناول ضيوف الملتقى في الجلسة الأولى: الحاصلة على الدكتوراة في فلسفة الخدمة الاجتماعية د. هبة الوهيبي، ومدربة في التمكين والتوجيه المهني وفاء الباز، واختصاصية الموارد البشرية فاطمة الملا، الحديث عن أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل، حيث أدار الجلسة د. محمد النعيمي، وتحدثن عن الذكاء العاطفي ودوره في تمكين الإنسان من الإحساس بمشاعره، ومشاعر الآخرين من حوله، والتمكن من حسن إدارتها والتعامل معها، وأهميته في بيئة العمل بتنظيمه للتعامل بين الموظفين بعضهم البعض وبين الموظفين والمديرين والعملاء. وكان حديث الجلسة الثانية في الملتقى التي حملت محور (الذكاءات المتعددة للقيادات الشابة)، وأدارها عادل الياقوت، محل اهتمام الحضور لاسيما أنها لامست عنصر التوظيف للذكاءات المتعددة، حيث تحدث ضيوف الجلسة: المدربة في الإدارة والقيادة الكاريزمية البندري الفهيد، وعميد بحري متقاعد إبراهيم الثابت، وعلي الإبي، عن إمكانية توظيف الذكاءات المتعددة كرافد مهم لتحقيق رؤية المملكة (2030)، والتحديات التي تواجه تفعيل دور الذكاءات المتعددة في المجتمع السعودي، وإمكانية زيادة مساحة تطوير تطبيقات الذكاءات المتعددة بهدف دعم القيادات الشابة. بينما تحدث في الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان (الذكاء الاجتماعي وأهميته في الإعلام الاجتماعي)، كلاً من: هالة جمبي، وعائشة السعدون، ومروة حرب، أدار حوارها بدر الدوسري، تناولن أهمية تطبيق الذكاء الاجتماعي في ممارسات التواصل عبر مختلف منصات ووسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على ترجمة جميع الأحداث والأزمات التي نمر بها. وخرج الملتقى بعدة توصيات أهمها ضرورة فهم الذات، وتحليل انفعالات النفس ومشاعرها، وسبب حدوث هذه الانفعالات للوصول إلى مرحلة التحكم بالأحاسيس والمشاعر، وضرورة ممارسة مهارات الذكاءات المتعددة والتدرب عليها للتعرف على شخصيات وطباع الآخرين، وفهم وإدراك مشاعرهم، والتعاطف معها، ومعاملة الأشخاص بالطرق التي تناسب كلاً منهم مما يؤدي إلى النجاح في إدارة العلاقات، واحترام التباين والفروقات الفردية بين الناس، وتجنب الاختلاف مع الآخرين في أفكارهم وآرائهم وجهات نظرهم، وتجنب المحادثات العقيمة والمستفزة والمحرضة، والتفاعل مع الأحداث والقضايا المجتمعية بشكل إيجابي مع مراعاة ظرف المكان والزمان، إضافة إلى استقطاب الكوادر البشرية، في مختلف مجالات العمل بناءاً على أحدث الأساليب والاختبارات العالمية المعتمدة، واكتشاف الذكاءات المتعددة لدى الأفراد في مختلف منظمات الأعمال باستخدام أحدث الأساليب والاختبارات العالمية المعتمدة، وتطوير وتعزيز الذكاءات المختلفة لدى الأفراد في مختلف منظمات الأعمال، وخلق بيئة عمل مناسبة ومحفزة بهدف تحقيق الأهداف المرحلية والاستراتيجية للمنظمة، إضافة لوضع مسارات تدريبية تخصصية لمختلف مجالات العمل في المنظمات، واستخدام آليات التعليم والتدريب بناء على الذكاءات المتعددة. جانب من حضور ملتقى الذكاءات المتعددة والتفكير الإيجابي