"استمتع بلحظتك الحالية قبل أن تصبح ماضيًا .. وعندما تمر عليك مع غيرك تغبطه عليها وكأنك لم تعشها" الحياة بطبعها "سعادة وشقاء" تارة وتارة، تقلب أهلها بين هذه وتلك.. فحين هطول الفرح.. بعضنا يغفل عن الانغماس بتفاصيل تلك اللحظات السعيدة، ويذهب بفكره إلى ما هو أبعد.. سواء إلى القلق على مستقبل لا يعلم غيبه.. أو حسرة على ماض لا يملك رجوعه.. هنا دعوة لاستحضار اللحظة الآنية بكل مشاعرها السعيدة التي يتوجب علينا الترحيب بها واعطاؤها حقها من البقاء بين جوانحنا.. حتى لا تكون ذكرياتها وصورها في أجهزتنا وعقولنا أجمل منها.. أليست صور أطفالنا أجمل اليوم؟ أليست ذكريات رحلاتنا أبهج من الواقع الذي عشناه؟ ستدور عجلة الحياة وتذهب لغيرنا حينها نتحسر على فقدها ونغبط غيرنا على عيشها.. خالقنا عز شأنه خلقنا ووزع الأرزاق بيننا وعدل فيها.. ولكننا نحن من نضيع تلك الأرزاق التي قد يكون أقلها سرور خاطر وراحة بال..