حذر المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والمفوضية الأوروبية الخميس، من عدم احترام إجراءات احتواء فيروس كورونا والإنفاذ الهزيل لها وسط زيادة العدوى في أنحاء القارة. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس، إن الإجراءات التقييدية كانت قد ساهمت في تقليل انتشار الفيروس غير أن المعدل ارتفع مجددا نتيجة لرفع القيود، على حد قولها. وحذرت قائلة: "في بعض الدول الأعضاء أصبح الوضع الآن أسوأ من حتى خلال الذروة في مارس، هذا مدعاة حقيقية للقلق إن إجراءات السيطرة التي اتخذت لم تكن فعالة بما يكفي أو لم تنفذ أو لم تتبع مثلما كان يجب". وقالت مديرة المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض أندريا أمون إن بعض الدول مازالت تشهد زيادة في أعداد الإصابات بما في ذلك حالات حادة. من جهته، أطلق وزير المالية البريطاني ريشي سوناك برنامجا جديدا محدود النطاق لدعم الوظائف الخميس، للعاملين المتضررين من زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19، لكنه حذر من أنه لن يستطيع إنقاذ الجميع خلال فترة اضطراب اقتصادي غير مسبوق. وكشف سوناك أيضا عن خطط لتمديد مدد إعادة سداد القروض للشركات وإرجاء إنهاء الخفض الضريبي لقطاع الضيافة الذي تضرر بشدة خلال فترة العزل العام لمكافحة كورونا. على الرغم من ذلك يبدو أن البطالة تتجه صوب الارتفاع في الشهور الأخيرة من العام حيث تقوم شركات كبيرة منها الخطوط الجوية البريطانية ورولز رويس بتسريح العمالة بوتيرة سريعة. وقال سوناك أمام البرلمان متحدثا عن خطة الحكومة الاقتصادية لفصل الشتاء "تلك تغييرات جذرية في سوق العمل البريطانية وسياسات لم نجربها من قبل في هذا البلد". وأضاف "هدفنا الأساسي هو بقاء سياستنا الاقتصادية دون تغيير: دعم وظائف الناس، لكن أسلوب تحقيق ذلك ينبغي أن يتطور"، لكنه تابع "لا يمكنني إنقاذ جميع الشركات ولا جميع الوظائف". وفي إيطاليا أصبح ارتداء الكمامة إلزاميا في مناطق معينة، حيث تحاول السلطات المحلية مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. وفي منطقة كامبانيا، بشمال إيطاليا التي تضم نابولي، يتعين على المواطنين ارتداء الكمامات في جميع الأوقات أثناء تواجدهم في الخارج، بحسب ما كتبه رئيس المنطقة فينشنزو دي لوكا على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. وجرى تبني إجراءات مماثلة في وقت متأخر من أمس الأربعاء في مدينة جنوة، بشمال شرق إيطاليا، التي تعرف بأزقتها الضيقة، حيث من الصعب الالتزام بالتباعد الاجتماعي. كما طبقت منطقة ليجوريا، التي تعد جنوة عاصمتها، إجراءات أكثر صرامة حتى الأحد المقبل تشمل إغلاق المدارس، بالنسبة للمدينة وإقليم لا سيبزا. وعقب أن عانت إيطاليا من وطأة تفشي الفيروس خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، تمكنت من أن تحقق نجاحا أكثر من دول أوروبية أخرى في احتواء الفيروس، مع ذلك، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ منتصف يوليو الماضي. ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن إيطاليا سجلت 34.7 حالة إصابة بفيروس كورونا لكل 100 ألف مواطن على مدار ال14 يوما الماضية. من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الخميس، أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد تخطى الألف للمرة الأولى منذ الثامن من يونيو حزيران. وأضافت الوزارة أن عدد من دخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بمرض بكوفيد-19 ارتفع بإضافة 136 مريضا ليصل إلى 5932. ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البرازيل 4.59 ملايين حالة حتى الساعة السابعة والنصف صباح الخميس بتوقيت ساو باولو، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء. وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في البرازيل جراء الفيروس بلغ 138 ألفا و105 حالات، وتعافي 4.05 ملايين شخص من المصابين حتى الآن. امرأة تلتقط صورة بجوار نموذج لممارس صحي في مدريد «رويترز»