تواصلت مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور المراقبين والخبراء، وبحثت يوم السبت كيفية إقامة مشروعات تنموية مستقبلية على نهر النيل. وتناولت المفاوضات إعداد مصفوفة بمقترحات الدول الثلاث والنظر في إمكانية التوصل إلى صيغة توافقية في هذا الشأن، وعقدت الفرق الفنية والقانونية جلسات متزامنة لحل القضايا العالقة سعياً للوصول لاتفاق شامل وعادل يضمن حقوق الأطراف الثلاثة من دون إحداث أي أضرار. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الاجتماعات اتسمت بتقديم الدول الثلاث لمقترحاتها لحل القضايا العالقة بشقيها الفني والقانوني، ويشمل ذلك المعالجات التي يمكن اتباعها أثناء فترات الجفاف، وطريقة إعادة ملء بحيرة السد مع الوضع في الاعتبار مستوى الجفاف في الحوض. وقال مسؤول في وزارة الري السودانية: «بصفة عامة هناك تقدم في بعض القضايا الفنية من خلال الاقتراحات المقدمة، أما في الجوانب القانونية فقد جرى النقاش حول عدد من القضايا الجوهرية بينها إلزامية الاتفاقية، وآلية فض النزاعات، وعلاقة هذه الاتفاقية باتفاقيات المياه السابقة في النيل». يشار إلى أن التفاوض تم في جو من التفاهم المتبادل وسيلتئم الاجتماع الثلاثي برئاسة وزراء المياه في الدول الثلاث اليوم الأحد حسب جدول التفاوض المتفق عليه بينما عقدت يوم السبت اجتماعات ثنائية. وتركز المفاوضات الثلاثية على مستوى وزراء المياه بملء وتشغيل السد، وتتواصل المفاوضات اليوم بحضور المراقبين والخبراء من الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي على كيفية تجاوز النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر فيما تبقى بعض النقاط القانونية والفنية العالقة بغية التوصل لاتفاق منصف وملزم لكل الأطراف. وكانت الدول الثلاث استعرضت نتائج المفاوضات التي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين بين الفرق الفنية والقانونية حول قضايا الملء الأول والتشغيل المستمر وكذلك أثناء فترات الجفاف، وإعادة الملء لبحيرة سد النهضة في المستقبل عقب سنين الجفاف الممتدة إذا حدثت.