توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "الاثنين"، بملاحقة العناصر التي اغتالت الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي قرب منزله في حي زيونة شرقي بغداد. وقال الكاظمي في بيان صحفي: "نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار، ولن تدّخر الأجهزة الأمنية جهداً في ملاحقة المجرمين، كما سنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة، وأن لا قوة تعلو فوق سلطة القانون". وأضاف: "تلقينا ببالغ الحزن والأسف، نبأ استشهاد الخبير الاستراتيجي، الدكتور هشام الهاشمي الذي اغتيل على يد مجموعة مسلحة خارجة على القانون". وأوضح: "لقد كان الفقيد من صنّاع الرأي على الساحة الوطنية، وكان صوتاً مسانداً لقواتنا البطلة في حربها على عصابات داعش، وساهم كثيراً في إثراء الحوارات السياسية والأمنية المهمة". من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن صدمتها لاغتيال الهاشمي، وقالت في بيان مقتضب: "صُدمنا باغتيال الدكتور هشام الهاشمي، نُدين بشدة هذا الفعل الخسيس والجبان. تعازينا القلبية لأسرته وأحبائه". ودعت الحكومة العراقية إلى "تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة". يذكر أن الهاشمي محلل استراتيجي وأمني عراقي من مواليد العام 1973، وهو خريج كلية الإدارة والاقتصاد، وكان يعمل كمستشار في الحكومة العراقية، ويقدم دراسات أمنية وبحوثاً وتحليلات للمؤسسات الأمنية العراقية والاستخباراتية ومراكز البحوث الاستراتيجية، وخاصة ما يتعلق بالجماعات المسلحة وتنظيم داعش الإرهابي.