أوضح رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أنه لم ولن يصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر. وقال الكاظمي في مقال نشر بصحيفة "الصباح" الثلاثاء: "أعلن بوضوح كقائد عام للقوات المسلحة بأنني لم ولن أصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر سلمي ومن يقوم بذلك سيقدم إلى العدالة". وأضاف: "من واجب وزارة الداخلية وأجهزة الأمن منع أي طرف ثان أو ثالث التداخل مع المتظاهرين وأن الأوامر صدرت إلى كل الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين والبحث والتحقيق والتقصي لإيجاد المختطفين وتشخيص الذين قاموا بالاغتيالات ووضعهم أمام القانون". وشدد على أن الحكومة الجديدة عازمة على "اتخاذ كل الإجراءات والتدابير بالتعاون بين وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين والحرص على سلامة ساحاتهم والتعبير عن إرادتهم بكل حرية وبشكل سلمي". وبين الكاظمي، أنه ماض بإنجاز قانون الانتخابات مع ما يتطلبه من تدقيقات أو تعديلات والانتهاء من الصيغة النهائية لقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتأمين كل ما يلزم لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وأردف، "نحن ماضون على وضع الأسس الصحيحة لإجراء الانتخابات في جو سياسي وأمني يضمن نزاهتها وعدالتها بالتعاون مع ممثلية الأممالمتحدة والمراقبين المحليين والدوليين". وأكد رئيس الوزراء العراقي على "اتخاذ كل التدابير العاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية وترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد بالإصلاحات الضرورية وحماية الشعب من فيروس كورونا واستعادة هيبة الدولة وتأكيد السيادة الوطنية وحصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية وضمان أمن البلاد أمام التهديدات الإرهابية وإرساء سيادة القانون". ودعا الكتل السياسية إلى دعم "جهودنا وما نقوم به من لقاءات وحوارات لاستكمال التشكيلة الوزارية وتسهيل مهامها في إطار مهام المرحلة الانتقالية". من ناحية أخرى، سقط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء بوسط بغداد، مخلفًا أضرارًا بسيطة. وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان صحفي مقتضب أمس، بأن الصاروخ انطلق من حي الإدريسي بشارع فلسطين شرق بغداد، وتسبب في أضرار بسيطة في جدار أحد المنازل الفارغة. ولم تذكر الخلية مزيدًا من التفاصيل. وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي عراقي في محافظة ديالى بقيام عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، باستهداف أبراج لنقل الطاقة الكهربائية على أطراف ناحية المنصورية. ونقلت وكالة أنباء عراقية عن المصدر قوله: "عناصر داعش قامت بتفجير برجين وإلحاق أضرار ببرج ثالث باستخدام عبوات ناسفة، في قرية التينة". وبين المصدر أن الأبراج تعد ضمن الخط الاستراتيجي الناقل للطاقة بين المنصورية وكركوك ما تسبب بانقطاع طويل للتيار الكهربائي في مناطق عدة. وأضاف أن قوات الأمن وأبناء العشائر شنوا حملة تفتيش ومطاردة بحثا عن المنفذين في محيط الحادث، إلا أنه يبدو أن المهاجمين قد لاذوا بالفرار.