أظهرت دراسة أميركية نشرت الثلاثاء أن دواء للملاريا وُصف كعلاج محتمل لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) لم يظهر أي فائدة توصي بتفضيله على طرق الرعاية القياسية، وارتبط في الواقع بتسجيل مزيد من الوفيات. ومولت الحكومة الأميركية دراسة لتحليل استجابة قدامى العسكريين الأميركيين لدواء هيدروكسي كلوروكين التي نشرت نتائجها على موقع طبي قبل مراجعتها من قبل باحثين. كانت التجارب محدودة لكنها عززت الشكوك حول فعالية الدواء الذي يعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من بين أكبر مؤيديه. ونظر الباحثون في السجلات الطبية ل 368 من العسكريين السابقين في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد والذين إما توفوا أو خرجوا من المستشفى بحلول أبريل. مع ذلك، فإنه من الصعب تعميم النتائج لأن من جرا عليهم البحث كانت صفاتهم محددة (معظمهم كانوا من الذكور مع متوسط عمر فوق 65 عاما). يستخدم الهيدروكسي كلوروكوين ومركب الكلوروكين منذ عقود لعلاج الملاريا، وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية والتهاب المفاصل الروماتويدي. ولقي الدواءان اهتماماً كبيراً خلال جائحة كوفيد-19 إذ بينت الأبحاث المخبرية أنهما قادرين على منع الفيروس من دخول الخلايا ومنع تكاثره، ولكن في عالم الأدوية يحدث كثيراً أن يفشل الباحثون في تكرار ما لاحظوه في المختبر في الجسم الحي. ولا يمكن تحديد الإجابة الصحيحة إلا من خلال إجراء تجارب سريرية عشوائية كبيرة، والعديد من هذه المشاريع جارية، بما في ذلك بشكل خاص في الولاياتالمتحدة وأوروبا وكندا والمملكة المتحدة. وأظهرت آخر الإحصائيات الواردة من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولاياتالمتحدة، حيث سجلت إحصائيات المراكز أمس الاربعاء، 29.408 حالة إصابة مؤكدة، و 2.675 حالة وفاة. ووفقاً لهذه الإحصائيات وصل عدد إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة إلى 776.093 إصابة مؤكدة، فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات نتيجة الفيروس 41.758 حالة وفاة. بدوره، منح معهد «باول إرليش» الألماني للقاحات والأدوية الطبية الحيوية أول تصريح في ألمانيا لإجراء اختبار سريري على لقاح مرشح لأن يكون مضادا للفيروس. وأعلن المعهد الأربعاء أنه تم منح شركة «بيونتيش» للتكنولوجيا الحيوية تصريحا باختبار مادتها الفعالة على متطوعين أصحاء. وبحسب بيانات «بيونتيش»، من المخطط إجراء الاختبارات على نحو 200 متطوع. وذكر معهد «باول إرليش» أن اختبار لقاحات مرشحة على الأفراد يعد علامة فارقة مهمة في الطريق نحو الوصول إلى لقاحات آمنة وفعالة ضد كوفيد-19 بالنسبة للسكان في ألمانيا وخارجها. وأوضح المعهد أن التصريح مُنح عقب تقييم دقيق للمخاطر والمنافع المحتملة للقاح المرشح. من جانب آخر، سجّلت لبنان أول إصابة بفيروس كورونا داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع، وفق ما أعلنت منظمة دولية، وتوجه فريق طبي الأربعاء إلى الموقع لإجراء اختبارات للقاطنين فيه. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونوروا) في بيان فجر الأربعاء أنه تمّ نقل المصابة من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج، من دون أي تفاصيل عن عمرها ووضعها الصحي. والمصابة، وفق البيان، لاجئة فلسطينية تقيم في المخيم بعد نزوحها من سورية. وسجّلت لبنان التي تفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 677 إصابة حتى الآن، بينها 21 وفاة. وفي السودان أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 33 حالة إصابة جديدة بكورونا، من ضمنها حالة وفاة واحدة. وقالت الوزارة في بيان:، «31 حالة من الحالات الجديدة سجلت في ولاية الخرطوم، بينما سجلت حالتين في ولاية الجزيرة توفت إحداهما. ويرتفع بذلك العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس إلى 140 حالة، متضمنة 13 وفاة». وفي خبر سار، أعلن وزير الصحة الكويتي د. باسل الصباح، عن تماثل 31 حالة للشفاء من المصابين، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في الكويت إلى 443 حالة. من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أمس الأربعاء إن حكومته تعتزم البدء في إنهاء إجراءات العزل العام المتعلقة بفيروس كورونا في النصف الثاني من شهر مايو. وقال سانتشيث في جلسة برلمانية سيطلب خلالها من النواب تمديد حالة الطوارئ حتى التاسع من مايو، إنه سيتم تخفيف القيود ببطء وبالتدريج لضمان سلامة المواطنين. وكانت قد أعلنت إسبانيا إجراءات العزل العام للمرة الأولى في 14 مارس.