في الحدث العالمي كورونا ومن أزمته الحالية التي أشغلت دولاً وجعلت من وزاراتها ومؤسساتها ناجحة وفاشلة أمام تحدي فيروس كورونا أجد نفسي ممن تعلمت من هذا الزائر المخيف عدة أمور إليكم بعض منها: أولاً: لا اختلاف على أن السعودية أثبتت بكل جدارة اهتمامها الصحي بالإنسان الذي على أرضها أين كان دون تفرقة ودون جدال في مبادئها فسخرت كل الإمكانات لخدمته الصحية وفتحت أبواب الرعاية له بالمجان وساهمت بشكل كبير في توعيته واتخذت من التدابير الوقائية أقصى درجاتها ومن الاحترازات أعلى طرقها لأن حفظ النفس من الأمور التي دعت إليها شريعتنا الإسلامية الغراء وسعت لها دولتنا المباركة. ثانياً: جشع بعض التجار وطمعه يظهر في كل أزمة ويخلق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع باستهداف جيب المستهلك بطريقة أو بأخرى إلا أن أي تصرف كهذا لن ينطلي على المستهلك الواعي ولن يكون بعيدا عين وزارة التجارة النابهة وهذا ما تم - ولله الحمد - من استقرار في الأسعار. ثالثا: كان قرار حظر التجول لسلامتنا ومنع مزاولة بعض المهن من أجل صحتنا، ومن يحاول التحايل في أي منها هو يعرضنا للخطر ولكن وعي المواطن السعودي كان حاضرا وكان النظام الأمني في أوج عطائه وصرامته. رابعاً: أجهزة حكومية تعمل ليل نهار أفرادها طبقوا ما عاهدوا الله عليه يعملون بإخلاص وتفان في سبيل صحتنا وسلامتنا حتى ننام قريري العين ويتمنون المساعدة معهم بلزوم المنزل لنعود بإرادة الله وأمره كما كنا قبل جائحة كورونا. أسأل الله أن يحفظ بلادنا ومن على أرضها من كل سوء ومكروه.