سيكون الأسبوع الجاري حافلاً بالنسبة لأندية الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث ستحاول اتخاذ قرارات كبيرة في مواجهة التأثير المالي الضخم لتفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19). وأكدت تقارير صحفية إسبانية أن برشلونة سيعلن عن حزمة من القرارات التي تقضي بتقليل رواتب أطقم العاملين بالنادي، باستثناء اللاعبين، الفترة المقبلة، لكن في نهاية المطاف، فإن إجراء التغييرات في عقود نجوم النادي ذوي الرواتب العالية قد يكون الحل الأمثل. وكان برشلونة عانى بشكل كبير خلال فترة ما قبل بداية الموسم الجاري، بسبب محاولات النادي لتلبية متطلبات ميزانيته. وأعلن مسؤولو النادي في سبتمبر الماضي، أن برشلونة سيكون أول ناد يكسر حاجز المليار يورو من حيث الإيرادات، لكن هذا الرقم يعتمد على بيع بعض اللاعبين، وتضاعفت الأزمة الحالية في برشلونة، حيث قلت جميع الإيرادات وذلك بسبب التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا حول العالم. وذكر برشلونة أن تأجيل مباراة الفريق أمام نابولي الإيطالي في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، كلف خزينة النادي ستة ملايين يورو. وأغلق برشلونة ملعبه «كامب نو» بالفعل في وجه الزوار، ليحرم نفسه من إيرادات وصلت إلى 60 مليون يورو من متحف النادي، وكذلك المتجر الذي حقق مكاسب بلغت 86 مليون يورو العام الماضي. ومن المتوقع أن تظهر مشكلة أخرى بخصوص بعض الرعاة للنادي، والذين ربما يتوقفون عن دعم النادي، خصوصاً أنهم بدورهم يواجهون مشاكلهم المالية الخاصة بسبب تأجيل الموسم الجاري. وأصبح من المؤكد أن عدم اختتام الموسم الجاري، سيعرض النادي للخطر خصوصاً من ناحية العقود التليفزيونية. وعقد مسؤولو برشلونة اجتماعاً عبر «الفيديو كونفرانس»، حيث تمت مناقشة إمكانية بيع بعض اللاعبين. وأشارت وسائل إعلام إسبانية، إلى أن قادة الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبيرتو وجيرارد بيكيه، أكدوا للنادي أنهم سيكونون منفتحين على أي قرار يصدره النادي في الفترة المقبلة. ويرى النادي الإسباني أن إظهار اللاعبين استعدادهم لتقديم التضحيات برواتبهم سيخفف من وطأة الاضطرار إلى تقليل عدد الموظفين مؤقتا هذا الأسبوع. ويسمح قانون العمل الإسباني للشركات بأن تقوم بتسريح الموظفين لفترة من الوقت في حال حدوث ظروف استثنائية، لكنها تلزمها بإعادة توظيفهم مرة أخرى عندما تتغير الظروف القائمة. ومن المرجح أن يتم تطبيق نظام جديد من قبل العديد من الأندية على الموظفين، وذلك في أنحاء إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة. وربما تلجأ الأندية الصغرى إلى التفكير بنفس الإجراء، وذلك رغم تحذيرات نقابات اللاعبين من عدم التدرب في مثل تلك الظروف، وبالتالي فإن أي استئناف للموسم الجاري سيجعل اللاعبين غير لائقين.