يبدو أن توقف النشاط الرياضي عامة، والكروي خاصة، سيكون له عواقب وخيمة على ميزانيات الأندية الأوروبية، التي لم تنج من الأزمات المالية، في ظل الغموض الشديد الذي يحيط بإمكانية استكمال الموسم الجاري، في ظل الانتشار الرهيب لفيروس «كورونا» المستجد في القارة الأوروبية العجوز. وقالت صحيفة «سبورت» إن الموقف في نادي برشلونة الإسباني مؤلم للغاية، في ظل النتائج الاقتصادية المروعة لتوقف الموسم، مع احتمالية إلغائه، حال عدم القدرة على مكافحة تفشي «كورونا». وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو يحرص دائمًا على التواصل مع قادة غرفة خلع الملابس في الفريق، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة البلوغرانا، ومعهم جيرارد بيكيه، بوسكيتس، وسيرجي روبيرتو، ومن المتوقع بشدة أن تكون هناك اتصالات بين الطرفين قريبًا للغاية. وأضافت: «يريد بارتوميو التواصل مع قادة الفريق كي يوضح لهم الموقف الصعب الذي يعاني منه النادي في ظل توقف النشاط، ويطلعهم على الخسائر التي ستصل إلى ملايين الدولارات حال عدم استكمال الموسم الحالي، إِذ سيطلب رئيس النادي من اللاعبين تحمل جزءًا من تلك الخسائر، والموافقة على خفض أجورهم السنوية، في ظل الموقف المالي شديد الصعوبة، الذي فرضته الأزمة الحالية». ومضت تقول: «لم يتم تحديد ما إذا كان هذا التواصل سيتم عبر الهاتف مع كل لاعب على حدة، أم أن بارتوميو سينتظر حتى يعود اللاعبون إلى المران الجماعي، ويلتقي النجوم الأربعة بشكل مباشر». وطرحت «سبورت» المقربة من إدارة برشلونة، خيارين يمكن أن تشهدهما المرحلة المقبلة، الأول هو الأسوأ على الإطلاق، ويتضمن إلغاء جميع المسابقات المحلية والأوروبية لهذا الموسم، نتيجة «كورونا»، وبالتالي فإن الأزمة ستكون عنيفة، وتدفع العديد من الأندية الأوروبية إلى إشهار إفلاسها. أما السيناريو الثاني فهو أن يتفهم اللاعبون، وخصوصًا الكبار ذوي الأجور المرتفعة، حقيقة الوضع، ويوافقوا على خفض جزء كبير من أجورهم، لأن برشلونة في هذا الوقت لن يكون قادرًا على محاربة الموقف على جبهات عديدة. وأشارت في نهاية التقرير إلى أن بارتوميو يرى أن تجاوز هذه الأزمة في برشلونة لن يتم إلا من خلال اتحاد جميع الجهود لكافة مكونات النادي. فيما أوضحت صحيفة «موندو ديبورتيفو»، أن قادة برشلونة راضون عن تخفيض رواتبهم بسبب الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه النادي.