حين تغدو الآلام والمواجع لعبة مفرحة يتسلى بها الطرف الآخر وتتلاشى معاني المحبة والوئام وتختفي من خارطة الحب.. أيعقل أن يطفأ نور الحب بتلك القسوة ويتحول الجمال إلى قبح؟! آه.. كيف تهجر الطيور أوكارها وتصبح الأرض اليافعة جدباء قاحلة تسكنها الذكريات وبقايا أحلام رمادية؟ في تلك الأرض مازالت آثار أقدام كانت تمشي وهي سعيدة.. هكذا تذوب الكلمات بحثاً عن إجابة ولا مجيب.. لا مجيب.. ويبقى جسداً نحيلاً محملاً بذكريات بالية.. هرمة.. ينتظر أن تلتهمه ديدان الدهر وتدك الرياح عظامه.. يالك من أرض صلبة لقد أنهكت هذا الجسد وحكمت عليه بالفناء.. أما زلت تنتظر؟! أجب يا قلبي.. هيا أجبني.. أما زال فيك نبض.. أما آن الرحيل؟ إذاً دعنا نرحل يكفينا عطاء لمن لا يستحق.. حان وقت الرحيل إلى المجهول.. واختلفت القلوب.. دعنا نرحل إلى النجوم.. إلى الغمام حيث لا كدر ولا حزن.. سأرحل الآن وأبدأ رحلتي من جديد.. هيا يا قلبي دعنا نرحل في صمت.