يا الله.. أصبح كل شيء باهتاً.. الكون كئيب.. والأصوات مُنفرة والعالم مظلم ينفث علقماً.. ومن كوة الزمان ومراتع الصبا تتداعى ذكريات عزيزة لشخص تغلغل في أعماق القلب وأحاط بمكامن الشعور وأوتار الاحاسيس.. وبلا ميعاد.. يودعك فراقاً أبدياً.. جسد بلا روح أنت.. بائس في صحراء قائظة تبحث عن دوحة..كانت لك بلسماً ووداعة وابتسامة صافية ويداً حنونة تنفض عن كاهلك غبار وآلام السنين.. تنساب دموعك مدراراً ولا تطفئ نار قلبك وحرقة روحك.. يا الله ما أوهن هذا الرباط الإنساني في مواجهة المصير الأبدي.. تؤوب إلى نفسك وتتفجر أمام ناظريك حقيقة الوجود ويمتد في الأفق البعيد الطريق السرمدي حيث تهفو قلوب المحبين إلى اللقاء.
في ذمة الله لا كربٌ ولا كدرٌ قد قالت الاقدار قولاً ليس يدخرٌ أرخصتك الدمع محموماً ومستعراً يا أجمل الحب في نفسي ومن حضروا فيكِ الوداعة. والايمان يصحبه خلقٌ تسامى فأثنى حسنه البشرٌ اهٍ لأيامنا في الخطب مافتئت ترمي بقوسٍ له الاحزان تستعر ياويح قلبي كم نلهو فيوقظنا من يغتدي نحو درب الموت ينقبرٌ حتى اكاد بأن أبقى لهم وتِراً عزّ الشفيع لمن يرجو ويصطبرٌ يا سنة الله في أعناقنا ذمم نرضى بماصاغه في دربنا القدرٌ لكنني دمعة قد سقتها بدمي أبكي رحيلاً تجاوزني لأنتظرٌ رحماك ربي إذا جزنا لساحتهم حيث الجنان بعفوٍ منك تنتظرٌ ماخاب عبدٌ رجاك اليوم في ولهٍ لعفو ربي جميع الخلق تفتقرٌ