نقل تقرير أخباري روسي عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك القول: إن روسيا مستعدة للمشاركة في اجتماع للدول النفطية الأعضاء فيما يعرف باسم «أوبك بلس» خلال فبراير الحالي لمناقشة تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد على أسواق النفط العالمية، وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أنه لم يتم الاتفاق على موعد محدد للاجتماع وأن المحادثات بين الدول مستمرة وتعتمد على تطورات الموقف في سوق النفط العالمية. من ناحيته قال نوفاك: إنه ناقش مع نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في اتصالين تأثير الفيروس الجديد على الطلب العالمي على الطاقة. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى وجود اتصالات أيضا بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بشأن الاجتماع المقبل لدول أوبك بلس الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعددها 14 دولة و10 دول نفطية من خارج المنظمة ومنها روسيا وكازاخستان. يأتي ذلك فيما قال مسؤولون في أوبك أمس: إن المملكة العربية السعودية تدفع في اتجاه تقديم موعد عقد اجتماع المنظمة المقرر في 9 مارس المقبل، إلى أحد أيام الشهر المقبل. وذكرت بلومبرج أنه إذا اتفق أعضاء أوبك على تقديم موعد الاجتماع في سابقة تاريخية، فإن الاجتماع قد يسفر عن خفض جديد لإنتاج النفط، بعد قرار الخفض السابق في ديسمبر الماضي، مضيفة أنه في كل مرة دعت فيه منظمة أوبك إلى اجتماع طارئ خلال السنوات العشر الماضية تقريبا كان يتم اتخاذ قرار بخفض كبير للإنتاج بهدف تعزيز الأسعار، حدث هذا في اجتماع الدوحة العام 2006 وفي فيينا العام 2008. كان محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري قد أشار أول من أمس إلى احتمال تقديم موعد اجتماع أوبك من مارس إلى فبراير المقبل، بهدف دراسة الخطوات اللازمة لضمان استقرار سوق النفط العالمية في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد. إلى ذلك خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج نفط أوبك هوى في يناير كانون الثاني إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات، مع قيام السعودية وأعضاء خليجيين آخرين بخفض الإنتاج بأكثر من المستويات المطلوبة في اتفاق جديد لكبح الإنتاج وهبوط في الإمدادات من ليبيا بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية. وبحسب المسح، ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تضم في عضويتها 13 دولة 28.35 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا الشهر. ويقل ذلك بمقدار 640 ألف برميل يوميا عن رقم معدل لشهر ديسمبر كانون الأول. ورغم التراجع في الإنتاج، نزلت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل على خلفية مخاوف من أن انتشار فيروس كورونا قد يقلص طلب الصين على الخام، ودفع هذا أوبك وحلفاءها إلى مناقشة عقد اجتماع مبكر واتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق. واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، على تعميق تخفيضات الإمدادات بواقع 500 ألف برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني 2020. ونصيب أوبك من الخفض الجديد نحو 1.17 مليون برميل يوميا ينفذه عشرة أعضاء بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا. وتجاوز أعضاء أوبك العشرة الملزمون باتفاق التخفيضات المعلنة بفارق واضح في يناير كانون الثاني بفضل تخفيضات أكبر من المطلوب من السعودية وحلفائها الخليجيين لدعم السوق. وخلص المسح إلى أن أوبك امتثلت بنسبة 133 بالمئة للتخفيضات المعلنة في يناير كانون الثاني. وفي ديسمبر كانون الأول، كانت النسبة 158 في المئة. وبحسب مسح رويترز، كان إنتاج يناير كانون الثاني هو الأدنى لأوبك منذ 2009، العام الذي طبقت فيه المنظمة أضخم تخفيضاتها الإنتاجية على الإطلاق الأزمة المالية، مع استبعاد التغيرات المرتبطة بالعضوية التي طرأت منذ ذلك الحين.