قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية)؛ وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها، وذلك من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. ويعد موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة الدولة منذ عهد المؤسس بدءاً من مؤتمر لندن المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية. ووقف الملك عبدالعزيز مع الشعب الفلسطيني في ثورته في ذلك العام ضد الاحتلال رغم الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد السعودية آنذاك، وتؤثر فيها تأثيراً شديداً. فلقد بعث الملك عبدالعزيز تبرعاً عاجلاً لفلسطين سلمت لرئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني محمد الحسيني. كان ومازال لملوك السعودية دور بارز في الدعم السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - كان ولا يزال في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريفة. فقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن كان أميراً للرياض إلى الوقت الحالي وفي عدة محافل دولية على أهمية القضية الفلسطينية للسعوديين خاصة والعالم العربي والإسلامي بشكل عام. ففي جميع القمم العربية واللقاءات والمحافل الدولية، كانت القضية الفلسطينة هاجسه الأول، وخير دليل على اتصاله المباشر - رعاه الله - بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد إعلان الرئيس الأميركي ترمب خطته التي رفضها الجانب الفلسطيني.. الشمس لا تغطى بغربال والمواقف شاهدة على دور قادة المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية والاتصال المباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس الفلسطيني خير شاهد على شجاعة الموقف السعودي، وقال: قضيتكم هي قضيتنا وقضية العرب والمسلمين ونحن معكم.. سيحفظ التاريخ مواقف القادة الأحرار.