أعلن الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، عن تعرض مقر إقامته فجر أمس الأحد، لقصف متواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وقال رئيس الفريق اللواء محمد عيضة إن قصف متواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات شنته جماعة الحوثي المسلحة على مقر إقامة الفريق. وأكد عيضة، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع «تويتر»، أن الفريق كان بالمقر الحكومي جنوبي محافظة الحديدة اليمنية الساحلية، في أثناء تعرضه لقصف الحوثيين المتواصل. وقال: «تعرضنا للقصف، ونحن ما زلنا نحلم بحل سلمي يقوده مبعوث كذاب وجنرال أسير مقيد إلى سفينة الأممالمتحدة في ميناء الحديدة». وأكدت مصادر عسكرية أن دفاعات التحالف تصدت للصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية التي تعد تصعيدًا ونسفاً للجهود الأممية والدولية لتنفيذ اتفاق السويد. وكان المبعوث الأممي قد وصف التقدم البسيط الذي سجله اتفاق الحديدة الذي سيمضي على تأخره عام كامل خلال أسابيع مقبلة بأنه أحد بوادر الأمل لحل المشكلة اليمنية. وأبدى المبعوث الأممي مارتن غريفيث قلقه من تقييد حرية الفريق الأممي بقيادة الجنرال أبهيجيت غوها. ودانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات، استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية لموقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة، صباح الأحد، والذي تعرض ل 8 هجمات 5 منها بطائرات من دون طيار، و3 هجمات بصواريخ باليستية. وقالت الخارجية في بيان لها أن تزامن الاستهداف الحوثي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، يعد استهتارا بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد حوالي عام من التوصل إلى الاتفاق، وحملت وزارة الخارجية، الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة، وتدعو الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد وتحميل الميليشيا الحوثية تبعات ما قد يحدث. بدورها، اشتكت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أورسولا مولر من إعاقة الحوثيين وصول الإغاثة في مناطق سيطرة الجماعة والسطو على المساعدات وتعطيل تنفيذ أكثر من نصف مشروعات المنظمات الدولية إلى جانب الاعتداء على العاملين بالحبس والتهديد. واتهمت المسؤولة الأممية الميليشيات الحوثية بالتدخل في العمليات الإنسانية ومحاولة التأثير باختيار المستفيدين من تلك المساعدات والشركاء المنفذين، ومحاولة إلزام المنظمات الإنسانية للعمل في ظروف تتناقض مع المبادئ الإنسانية مما سيتسبب في حال القبول بها بفقدان التمويل اللازم للمشروعات الإنسانية وإغلاقها، وأوضحت أن حالات الاستهداف وصلت خلال الثلاثة الأشهر الماضية إلى 60 اعتداءً وتهديداً واعتقالا للكوادر العاملة في المجال الإنساني. إلى ذلك كشف ناطق لقوات حراس الجمهورية سبب قيام جماعة الحوثي بقصف مدينة المخا ومقر لجنة إعادة الانتشار والميناء، واعتراض التحالف للصواريخ التي اطلقتها الميليشيات وانزالها. وقال الناطق الرسمي للقوات العميد صادق دويد إن اعتراض التحالف العربي 3 صواريخ و5 طائرات مسيرة حوثية كانت تستهدف مدينة المخا والميناء ومقر لجنة تنسيق اعادة الانتشار يأتي بعد فشل الجماعة الانقلابية في تحقيق أي نتائج في معارك الساحل الغربي وبعد محاولاتها الفاشلة في تحقيق نجاح بالساحل الغربي وتكبدها خسائر كبيرة نتيجة خروقاتهم الحمقاء على حد قوله.