دانت وزارة الخارجية اليمنية، استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية موقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مؤكدة أن المقر تعرض لثماني هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار، و3 هجمات بصواريخ باليستية. وقالت الوزارة في بيان لها أمس (الأحد): جاء الاستهداف الحوثي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن والتي نوه خلالها بوجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، مؤكدة أن الهجوم يعد استهتارا بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد حوالى عام من التوصل إلى الاتفاق. وأضافت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار مليشيا الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة على رغم نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيتة ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم. وحملت الخارجية المليشيا المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة، داعية الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد وتحميل المليشيا تبعات ما قد يحدث. من جهته، قال رئيس فريق الشرعية لتنفيذ اتفاق الحديدة اللواء الركن محمد عيضة:«تعرضنا طوال الليل ونحن داخل المقر لقصف متواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات من مليشيا الحوثي، ونحن مازلنا نحلم بحل سلمي يقوده مبعوث كذاب (في إشارة إلى مارتن غريفيث)، وجنرال أسير مقيد إلى سفينة الأممالمتحدة في ميناء الحديدة (في إشارة إلى رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال الهندي ابهيجيت جوها). فيما أوضح عضو اللجنة العميد صادق دويد، أن دفاعات التحالف العربي الجوية تمكنت من اعتراض 3 صواريخ باليستية، و5 طائرات مسيرة حوثية كانت تستهدف مدينة المخا والميناء ومقر لجنة تنسيق إعادة الانتشار، موضحاً أن هذا الهجوم جاء بعد فشل محاولات المليشيا في تحقيق نجاح في الساحل الغربي وتكبدهم خسائر كبيرة نتيجة خروقاتهم الحمقاء.