عاودت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الثلاثاء (19 مارس 2019م)، استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة غرب اليمن، وذلك بعد ساعات على إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفثس، عن إحراز تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد. وقال مصدر في الإعلام العسكري للمقاومة اليمنية المشتركة، إن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً استهدفت مقر الفريق الحكومي في الحديدة بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية (هاوتزر). واعتبر استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار للمرة الثالثة خلال أيام دليل على جدية الميليشيات الحوثية في نسف اتفاق السويد. واستهدفت ميليشيات الحوثي مطلع الأسبوع الماضي مقر الفريق الحكومي بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وفي اليوم التالي حاولت استهداف المقر بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها وإسقاطها. وتزامن هذا التصعيد، مع تأكيد رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أن جماعته لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وقال في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس إن الحوثيين وافقوا على سحب قواتهم لكنهم سيظلون “مسيطرين على المنطقة”. وأضاف أن ميليشيات الحوثي لن تسمح للحكومة اليمنية بالسيطرة على ميناء الحديدة بالحيلة، حسب تعبيره.