حظيت الرياضة النسائية باهتمام خاص وغير مسبوق من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي انطلق بالرياضة النسائية من نقطة الصفر حتى باتت اليوم مشروعاً ضخماً يشار إليه بالبنان. مفهوم الرياضة أوسع وأكبر وأضخم بكثير من كرة القدم بل إن الرياضة اليوم تعد أحد أهم أركان الحياة الصحية وأحد ركائز النمط المعيشي الذي يطمح له ويستهدفه سمو ولي العهد في رؤية المملكة 2030م، حيث تشكل الرياضة أحد أهم عناصر جودة الحياة. اهتمام سمو ولي العهد بالرياضة بشكل عام والرياضة النسائية بشكل خاص انبثق من حرص سموه على صحة نص المجتمع الذي تمثله سيدات وبنات الوطن الغالي، ولأن الرياضة ضرورة من ضرورات الحياة وتعود على الجسم وعلى الصحة بالفائدة الكبيرة كان لها هذا الاهتمام. اهتمام سمو ولي العهد بالرياضة النسائية لم يكن وليد اللحظة، ولكن بوادره بدت واضحة منذ عدة أعوام حين جاء تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلاً لرئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي، ومن هنا كانت اللبنة الأولى لبداية مشروع الاهتمام والعناية بالرياضة النسائية، وباتت المرأة السعودية تحظى باهتمام واسع من القيادة الحكيمة في الجوانب الرياضة، وأمست تحصل على الحصة ذاتها من كعكة الرياضة. بعد قرابة العام من تعيين الأميرة ريما بنت بندر وكيلاً لرئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي، تولت سموها منصب رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وهذا الاتحاد بالذات ساهم في دخول المرأة بشكل أكبر في عالم الرياضة، وبات ينظم الفعاليات والأحداث الرياضية باستمرار ومن دون توقف، وآخر فعاليات هذا الاتحاد هو بطولة رمضان النسائية لكرة القدم والتي اختتمت فعاليتها في رمضان الماضي وسط اهتمام إعلامي واسع. بعد هذه الخطوات التاريخية في سجل الرياضة النسائية جاء تعيين الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود رئيسة للجنة النسائية بالاتحاد السعودي للمبارزة، بالإضافة إلى أنها رئيسة لجنة المرأة بالاتحاد العربي للمبارزة، وبعدها بعدة أشهر عين الاتحاد السعودي للرماية نورة التركي نائباً للرئيس، وهذه التعيينات لم تكن لتأتي لولا الضوء الأخضر من عراب الرياضة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي فتح الباب للمرأة السعودية لتكون شريك النجاح في الجانب الرياضي.