افتتحت الاندية السعودية الاربعة والتي تأهلت عن دور المجموعات لتخوض غمار منافسات دور ال16 في دوري أبطال آسيا وهي الهلال والنصر والاتحاد والاهلي وكانت البداية مساء الاثنين الخامس من أغسطس وتنتظرها جميعا مهمة تشريف المملكة والكرة السعودية في المحفل القاري وتجاوز هذا الدور حتما سيكون بداية الانطلاقة لمهمة اصعب، وكانت البداية بخوض «عميد الاندية» السعودية الاتحاد وهو بالمناسبة آخر من حقق اللقب الكبير وخير من يمثل الكرة السعودية خارجيا ولعب الاتحاد لقاءه امام ذوب آهان الإيراني في الإمارات وهو يعد ملعب الاتحاد لكون الفريقين يلعبان خارج ارضيهما وخرج نمور آسيا من اللقاء بالمهم وهو تحقيق نتيجة ايجابية وفوز هام يعتبر في أرضه وبين جماهيره وبنتيجة هدفين مقابل هدف وان كان فريق ذوب آهان الإيراني استطاع من تسجيل هدف في أرض النمور إلا أن ذلك ليس بالشيء بالمهم خصوصا لدى النمور الآسيوية ورغم أن المباراة لم تكن بتلك الحالة الفنية التي ترضي عشاق ومحبي «العميد» الاتحادي وهذا شيء طبيعي لكون المباراة تعد الأولى للفريق في هذا الموسم واتت بعد معسكر تدريبي خارجي وهناك عدة عناصر جديدة تشارك للمرة الاولى مع الفريق ولا ننسى ايضا ظروف المباراة من ناحية الأجواء والكل شاهد درجة الحرارة العالية وموجة الرطوبة الشديدة التي خاض فيها اللاعبون المباراة وحتما أثرت بشكل سلبي على الأداء العام للاعبين والحمد لله عودة اللاعبين بفوز مهم وان أضاع لاعبو الاتحاد عدة فرص محققة كانت كفيلة بضمان ولو بنسبة كبيرة التأهل وان شاء الله يتم التأكيد في لقاء الإياب الاثنين القادم، وعلى الجانب الآخر خاض «العالمي» لقاء الذهاب امام شقيقه الوحده الإماراتي في لقاء خليجي آسيوي عنوانه المحبة والإخاء ورغم أن النصر تقدم في بداية المباراة بهدف المتألق دائما حمد الله إلا أنه لم يستطع الحفاظ على الفوز وعادل الوحداويين النتيجة ليخرج النصر بالتعادل الإيجابي وهي نتيجة لم ترضِ محبيه نوعا ما لكون النصر يلعب على أرضه وبين جمهوره وهي في عرف لقاءات الذهاب والعودة تعد نتيجة مقبولة للفريق الضيف ولقاء العودة في الامارات يحتم على لاعبي النصر وجهازه الفني ان يعدوا لها باكرا حتى يتحقق الفوز ويتأهل النصر لدور الثمانية، وفي لقاء العمالقة أو الموعد المنتظر والذي يعد بمثابة اهم لقاءات دور ال16 تقريبا بين الشقيقين الهلال والاهلي في جدة وعلى أستاذ الجوهرة في لقاء هام بنكهة آسيوية احتشدت جماهير الفريقين لمتابعة اللقاء الكبير والاستمتاع بأداء لاعبيها خصوصا بعد المعسكرات الخارجية والاطمئنان على الخيارات الجديدة والاستقطابات في فترة «الميركاتو الصيفي» وكان بالفعل «كلاسيكو آسيوي» بامتياز استمتع الجمهور وكل من شاهد اللقاء بوجبة كروية فخمة كان الأداء الفني من الفريقين فاق التوقعات وكأن المباراة تقام وسط الموسم علاوة على المتعة والإبداع اللتين كانا حاضره وكان «الزعيم» في أبهى حلله بعد أن خطى وبقوة بفوزه الكبير برباعية في معقل الاهلاويين وبأداء كبير وراقي أثبت الهلاليون من خلال ما قدموه ان زعيم نصف الارض عائد بقوه ووجه رساله للمنافسين ان عليهم عمل حساب للهلال وبهذا الفوز الكبير والمثير وضع الهلاليون اكثر من قدم في دور الثمانية وبالطبع لا يعني حسم التأهل فالاهلاويون حتما لن يقفوا مكتوفي الايدي في لقاء الإياب بل سيحاولون العودة، وهذا ما ستشهده أحداث لقاء الإياب في الرياض. عمر القعيطي - جدة