ستخوض الأندية الأربعة الممثلة للسعودية في دوري أبطال آسيا يومي الثلاثاء والأربعاء مباريات دور ال16 من البطولة, والتي ستكون من مباراة واحدة فقط, حيث يلعب الاتحاد والهلال في مباراة سعودية بنكهة آسيوية يوم الثلاثاء في جدة, فيما يلعب الشباب مع السد القطري في الدوحة يوم الأربعاء. ويخوض النصر مباراته في إيران تحت ضيافة نادي ذوب آهن الإيراني. وتبدو حظوظ الأندية السعودية كبيرة في التواجد في دور الثمانية, لاسيما مباراة الاتحاد والهلال والتي سيتأهل أحدهما للدور القادم مما يعني التواجد السعودي الحتمي في الدور القادم, في حين ستكون حظوظ النصر الأقل بين الفرق الأربعة وهو يخوض لقاء صعب أمام وصيف النسخة الماضية وعلى أرضه وبين جماهيره, بينما ستكون حظوظ الشباب قائمة وكبيرة وهو يواجه السد القطري الذي وبرغم تزعمه لمجموعته في الدور الأول إلا إن جميع النقاد اتفقوا على أن مستوياته هذا الموسم لم تكن مقنعه لأنصاره وجماهيره بعد خروجه من المربع الذهبي لبطولة الدوري, وتواضعه في المسابقات المحلية. مواجهة الاتحاد والهلال ستحظى بالمتابعة الأكبر, لاسيما وأنها تعد من أبرز المباريات المثيرة في العالم العربي, وستتجه الانظار لمتابعة المباراة التي يدخلها كلا الفريقين وهو مرشح قوي لنيل البطولة, وخاصة الاتحاد الذي سبق وأن ذاق طعم هذه البطولة في مناسبتين عامي 2004 و 2005, ولعب على نهائي البطولة عام 2009. ويسعى للعودة لتحقيق البطولات الآسيوية عبر هذه البطولة التي يراها أنصار العميد بأنها قريبة من الاتحاد بعد مستوياته الكبيرة في الدور الأول والتي ضمن على ضوئها التأهل منذ نهاية مرحلة الذهاب. فيما يسعى الهلال لكسر عقدة البطولة الآسيوية التي غاب عنها لما يقارب العقد من الزمن, وبرغم تسيد الهلال للبطولات المحلية هذا الموسم, إلا أن انصاره يعرفون جيداً بأن الخروج الآسيوي سينسيهم الفرحة المحلية, وخاصة أن الخروج سيكون على يد المنافس الأول لهم وهو الفريق الاتحادي, كما أن البطولة الآسيوية تمثل للهلاليين حلما كبيرا في ظل الغياب الكبير عن منصات تتويج بطولاتها. الاتحاد بعد الفوز الكبير و(المعنوي) على النصر بخماسية سيكون مرشحاً أكبر للفوز بنتيجة المباراة, خاصة وأنه سيلعب على ملعبه وبين جماهيره التي ستحتل نسبة 92% من المدرجات, فيما سيعاني الهلال (نفسياً) في هذه المباراة وهو مطالب جماهيرياً وأعلامياً بالفوز واحراز البطولة بعد الخروج المتكرر في كل موسم من أدوارها وبطرق كانت مفاجئة لجميع المتابعين بالرغم من التفوق الفني لصالح الهلال على جميع الأندية المشاركة في البطولة. وفي اللقاء الثاني, يواجه الشباب نظيره السد بعد الانتصارات الكبيرة محلياً والتأهل من أرض أصفهان لدور ال16. وتبقى حظوظ الشباب في التواجد في دور الثمانية هي الأكبر بين الأندية الأربعة لعوامل عديدة من بينها اللعب في قطر وهي ربما لاتشكل فارقاً كبيراً بين اللعب في الرياض وقطر في ظل قلة الفوارق بينهما, كما أن السد القطري يعاني كثيرا هذا الموسم محلياً, على عكس الشباب المنتشي بانتصاراته المحلية والحصول على المركز الرابع وضمان التواجد في البطولة الآسيوية النسخة الماضية. وبالنظر لمشاركاتهم في الدور الأول من البطولة, فإن السد القطري لم يواجه أي اختبار حقيقي في ظل تذبذب مستويات النصر وتواضع باختاكور الاوزبكي وتخطبط الاستقلال الإيراني, وتحصل على عشرة نقاط فقط وهو الرصيد الأقل بعد النصر ضمن قائمة الأندية المتأهلة لدور ال16. فيما كان الشباب قد قدم عروضاً كبيرة في الدور الأول رغم الخسارة المفاجئة من الإمارات الإماراتي ولكنه استطاع تحقيق نتيجة الفوز من أرض أصفهان عندما واجه ذوب آهن الإيراني في الجولة الأخيرة وانتزع البطاقة الثانية بكل جدارة. الممثل الرابع النصر, سيطير إلى إيران لمواجهة ذوب آهن الإيراني وحظوظه هي الأقل بعد عروضه الهزيلة محلياً وتأهله الصعب آسيوياً, وسيلعب مع خصم قوي ووصيف للنسخة الماضية وعلى ملعبه وبين جماهيره, التوقعات تشير إلى أن النصر سيعاني كثيرا في هذه المباراة بعد الهزيمة (المذلة) أمام الاتحاد في الجولة الماضية وبنتيجة لم تكن متوقعة, وقبل مباراة ذوب آهن بأربعة أيام فقط, وهو الأمر الذي زاد أنصار النادي الأصفر تشائماً أكبر في نتيجة المباراة المرتقبة. وبرغم أن ذوب آهن ليس بالفريق الصعب لاسيما وأن الشباب استطاع أن يتغلب عليه في أرضه, كما أن الهلال أحرجه كثيرا في الموسم الماضي رغم غياب عناصر كبيرة وهامة في تشكيلته. إلا أن النصر حتى يستطع التغلب عليه والتأهل إلى الدور القادم في ظل ظروفه الحالية, فإنه سيتعين عليه أن يلعب اللقاء بتحفظ دفاعي أكبر واللعب بروح ورغبة أكبر من التي ظهرت في لقاء الاستقلال الإيراني والتي تأهل على ضوء نتيجتها لهذا الدور... وتمنياتنا للأندية السعودية بالتوفيق في مبارياتها.