شاركت مع الجيل الذهبي.. ولاعبو «الأخضر» يقدمون عطاء كبيراً منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم مهاجم الهلال الأسبق محمد العنبر. * أين أنت الآن؟ * أنا موجود ومقيم في محافظة الخرج وأعمل في الهيئة العامة للرياضة. * هل مازلت تمارس الرياضة أو تتابعها؟ * أتابعها فقط، وتركتها بعد الإصابة المزمنة التي لحقت بي في الركبة، إضافة إلى تفرغي للأعمال الخاصة. * كيف كانت قصة انتقالك من السد إلى الهلال؟ * بداية القصة كانت في تصفيات المملكة لدرجة الشباب للصعود إلى الممتاز مع نادي السد، وتألقت في تلك البطولة وانضممت للمنتخب وقتها، وبعدها كان هناك مفاوضات من أندية الشعلة، النصر، والهلال، ولكن رغبتي ورغبة الوالد -رحمه الله- تميل ل»الزعيم»، وانتقلت حسب رغبتي في وقت وجيز فقد كانت نقلة كبيرة في حياتي الرياضية، وهناك أشخاص كان لهم دور في انتقالي وأكثرهم تأثيراً والدي -رحمه الله- والزملاء المقربون والأستاذ فهد السميّح، كما لا يفوتني شكر السد في ذلك الوقت على تسهيل الانتقال ووقوف الأستاذ ابراهيم المطيران الدائم معي. * ما أول مباراة شاركت فيها مع الهلال وأول هدف سجلته؟ * أول مباراة كانت أمام النصر لدرجة الشباب وسجلت هدفين في تلك المباراة، وأول مباراة مع الفريق الأول كانت أمام القادسية في نهائي كأس ولي العهد وسجلت فيها هدفاً من رأسية وتوجنا بالبطولة. * من أول مدرب منحك الفرصة للمشاركة؟ * أول مدرب منحني الفرصة هو البرازيلي ماركوس باكيتا، فقد كان لتوجيهاته واهتمامه قبل كل مباراة دور هام في بدايتي القوية. * من أبرز من زاملتهم في الهلال؟ * تشرفت بالمشاركة مع العديد من اللاعبين في النادي خلال تلك الفترة ومن أفضل لاعبي المملكة مثل محمد الدعيع، سامي الجابر، نواف التمياط، أحمد الدوخي، محمد الشلهوب، وعمر الغامدي، ومن المحترفين كماتشو، مارسيلو تفاريس، رادوي، ويلهامسون، نيفيز، التايب وجيوفاني وغيرهم الكثير. * ما المباراة التي لا تزال عالقة في ذاكرتك؟ * لا أنسى مباراة الوحدة في مكة وهدفي في آخر الشوط الثاني، فقد كانت مثيرة جداً واستطعنا الخروج بنقاط المباراة في آخر الدقائق، ومع المنتخب الوطني مباراة كوريا على أرضهم بلا شك في تصفيات كأس العالم، وسجلت الهدف الوحيد في المباراة. * ابتعدت عن الهلال منذ سنوات كيف ترى الفريق من ذلك الوقت إلى اليوم؟ * الهلال في هذا الوقت قوي وممتع كما كان في السابق بوجود لاعبين محليين مميزين وايضاً استقطاب لاعبين عالميين على مستوى عالٍ، وفي كل موسم يكون للهلال أسلوب أكثر قوة، والجميل في الهلال هو السياسة الموحدة على الرغم من تعاقب الإدارات، فالأهم هو مواصلة تحقيق البطولات والإنجازات وهذا قليل جداً أن تجده في الأندية وربما كان الهلال الوحيد الذي يمارس هذه السياسة. * هل ترى أن وجود ثمانية أجانب في دوري المحترفين لكل فريق أمر أيجابي؟ * إيجابي لقوة الدوري وللمشاهد، ولكنه يقلل من فرص اللاعبين المحليين وتألقهم. * كيف تقيم أداء الرياضة في الخرج من خلال وجود ناديين في دوري الأولى ومثلها في دوري الثانية؟ * الرياضة في الخرج تتطور من موسم لآخر، ونطمح للمزيد وتأهل جميع الأندية إلى الثانية والأولى والممتاز، أيضاً البيئة الرياضية مميزة جداً في المحافظة وأتمنى من مسؤولي الأندية الحرص أكثر على التطوير. * كيف ترى أداء المنتخب السعودي في المشاركات الماضية سواءً كأس العالم أو بطولة آسيا؟ * في الحقيقة اللاعبين يقدمون عطاء مميز رغم تداخل المسابقات وضغط المشاركات، والقيادة الحكيمة لم تقصر مع المنتخبات الوطنية بالدعم والاهتمام، وكل ما أتمناه أن تترجم الجهود إلى نجاحات، وبالنسبة لمشاركة «الأخضر» في كأس العالم اعتبرها إيجابية، وأنا متأكد أن اللاعبين لديهم الكثير لتقديمه متى ما وجدت الأجهزة الفنية القادرة على توظيف اللاعبين بشكل إيجابي. * هل لديك الرغبة في العمل الفني أو الإداري بالأندية؟ * عملت في نادي السد مساعد مدرب ثمانية مواسم، وساهمت في صعود النادي إلى الدرجة الثانية وهذا الموسم مع الفرع، وأيضاً إداري في السد لموسمين، فكرة القدم تجري في دمي ولدي طموح أن أصل إلى أفضل المستويات وخدمة وطني من خلال العمل في الأندية الرياضية أو المنتخبات الوطنية. * برأيك من الأبرز حالياً في الدوري من الأندية واللاعبين؟ * الهلال والنصر نظير تعاقداتهما المميزة، ومن اللاعبين يأتي غوميز، ادوارد، وجوفينكو من الهلال، ومن النصر امرابط وحمدالله، بيتروس، ودجيانيني من الأهلي. * السد يلعب الآن في دوري الدرجة الثانية وينافس على الصعود للأولى كيف ترى حظوظ الفريق؟ * الحظوظ قائمة، والجهود المبذولة من قبل محبي السد كبيرة، ونتمنى تحقيق حلم الصعود لأهالي نعجان بشكل خاص، ولأهالي الخرج بشكل عام. * كلمة أخيرة؟ * لا أخفيك أنني قضيت أفضل وأجمل أيامي الرياضية في نادي يصنف من أفضل أندية القارة الآسيوية، وساهمت مع زملائي في تحقيق البطولات والإنجازات وهذ بحد ذاته تاريخ وذكريات جميلة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، وأحب أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل على تعامله وتعاونه معي في كثير من الأمور وإلى الأمير نواف بن سعد أحد من تشرفت بهم في حياتي الرياضية، وكل من كان له دور في مسيرة محمد العنبر وإلى جماهير الهلال الغالية على قلبي، فقد كانت الوقود الحقيقي لكل لاعبي الهلال وأنا أحد من تشرف بمحبتهم وتشجيعهم ولا أزال أكن لهم كل محبة وتقدير، وشكراً لجريدة الرياض لتخصيص هذه الزاوية التي تعيد ذكريات الزمن الجميل للاعبين. العنبر إلى جانب نجوم الهلال محمد الشهلوب العنبر بشعار السد نواف التمياط باكيتا المنتخب السعودي