أكدت مذيعة القناة السعودية الأولى نشوى السكري، إعجابها الشديد باللاعب نواف التمياط، ونجاحه في القيام بدوره الإيجابي تجاه المجتمع . ورأت السكري في حوار مع «الحياة»، أن الهلال أفضل الفرق الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا وأقربها لتحقيق اللقب.وتمنت أن ترى ابنها لاعباً في المنافسات الأوروبية، مشيرةً إلى أن عدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 يعود لأسباب عدة، أهمها سوء الحظ الذي لازم «الأخضر» في مواجهة البحرين الأخيرة... فإلى تفاصيل الحوار: ما علاقتك بالرياضة؟ - أنا اعتبر نفسي إنسانة كسولة ومقصرة جداً في ممارسة الرياضة، على رغم أنني أملك في منزلي أجهزة رياضية عدة، ولكن كثرة انشغالي لم تساعدني في ممارسة الرياضة بشكل دائم، ومع ذلك أحاول ممارستها، وآخرها اشتراكي في ناد رياضي قريب من منزلي. ما الرياضة التي تحب نشوى ممارستها؟ - أمارس الكرة الطائرة وأنا من عشاقها، بل إنني كنت كابتن فريقي، ويعود السبب لطول قامتي التي ساعدتني في ذلك، فضلاً عن أنني كنت ألعب الكرة الطائرة في المدرسة، وذلك عندما كنت طالبة خارج السعودية. أي الفرق والمنتخبات العربية والعالمية تشجعين؟ - لا يوجد لدي فريق معين أو منتخب أشجعه سوى المنتخب السعودي الأول، وما يهمني في الأمر هو أنني عاشقة للكرة الجميلة، وخطف نظري هذا الموسم الهلال، الذي أعتقد أنه قدم فنون الكرة بشكل جميل جداً، وما تحقيقه لبطولة الدوري قبل ختامها ب 3 جولات إلا خير إثبات على صحة كلامي، أيضاً لا يمكن تجاوز تطور مستوى النصر هذا الموسم وعودته إلى توهجه، أما «العميد» فهناك علامات استفهام كبيرة حوله. هل هناك لاعبون تعشق نشوى مشاهدتهم ومتابعة أخبارهم؟ - يعجبني كثيراً لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي نواف التمياط، فهذا اللاعب يملك مقومات اللعب الجميل والخلق الرفيع، وهذا ما يميزه بين أقرانه اللاعبين، فضلاً عن ما قدمه من جهوده واسهاماته لصالح المجتمع. هل حان الوقت لتنال الرياضة النسائية ما تستحقه من تواجد؟ - نعم، وأتمنى أن تجد المرأة السعودية الملاعب الخاصة لتمارس الرياضة بشكل أكبر، وما أثير من ضجة إعلامية حول هذا الموضوع لا يستحقه، فما المانع في أن تمارس المرأة الرياضة وفق عادات وتقاليد لا تسيء لديننا الإسلامي، والأمر المؤسف ما وصلت إليه المرأة السعودية من سمنة تعد الأكبر على مستوى العالم، وذلك يعود إلى ابتعادها عن ممارسة الرياضة، ما سبب لها الكثير من المتاعب. كيف تصفين عدم تأهل المنتحب السعودي لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا من وجهة نظرك؟ - أعتقد أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى عدم التأهل وليس سبباً واحداً، أولها سوء الحظ الذي لازم المنتخب في التصفيات خصوصاً في المواجهات الأخيرة أمام البحرين وكوريا الشمالية، وثانياً «الأخضر» كان يعاني من النقص الهجومي بمعنى أن هجومنا لم يكن في يومه في آخر مواجهتين، ثالثاً خطة المدرب لم تكن مجدية في آخر المواجهات، وقبل كل شيء كان هناك سوء تخطيط قبل انطلاق التصفيات، وعموماً المنتخب السعودي كان جديراً بالتأهل ولكن لم تكن البداية جيدة وكانت المواجهات الأخيرة مخيبة للآمال. كيف ترين مشاركة أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب الحالية في تصفيات دوري أبطال آسيا؟ - أتمنى أن تقدم فرقنا السعودية الأربعة المستوى الجيد ونراها في النهائيات، ولكن بعد مرور جولات عدة من البطولة أرى أن الهلال هو الأقرب من بين الفرق السعودية للتمثيل الجيد والوصول إلى النهائي، كما أتمنى من الاتحاد والشباب والأهلي اللحاق بالهلال والفوز في جميع المواجهات المقبلة ليتسنى لها الوصول إلى الدور الثاني. هل حان الوقت ليحترف اللاعب السعودي في المنافسات الأوروبية؟ ومن ترشحين من اللاعبين للاحتراف الخارجي؟ - ولمَ لا، فاللاعب السعودي يملك الكثير من المميزات التي تجعله يستحق الاحتراف في أقوى الفرق العالمية، فهو يملك المهارة والفكر الكروي وهذه تساعده في التواجد واثبات نفسه خارجياً، وهناك أسماء كثيرة في الأندية السعودية باستطاعتها أن تتواجد في المنافسات الأوروبية وأولهم لاعب الهلال ياسر القحطاني ولاعب الاتحاد محمد نور ولاعب النصر محمد السهلاوي، وأرى أن تواجدهم في المنافسات الأوروبية سيكون ذا فائدة كبيرة للمنتخب السعودي. هل هناك مباريات للمنتخب أو لناديك المفضل ما زالت تسكن ذاكرتك؟ - مواجهة المنتخب السعودي والبحريني في تصفيات كأس العالم أثرت في كثيراً، فقد كنا جديرون بالفوز لولا الحظ وسوء الطالع الذي لازم اللاعبين في هذه المباراة، إضافة إلى مواجهة كوريا الشمالية والتي كانت بين أيدينا وعلى ملعبنا وبين جماهيرنا إلا أن المنتخب السعودي لم يفعل شيئاً فكانت الصدمة قوية وأثرت فينا جميعاً، وأتمنى ان يكون هناك استعداد ودراسة لبطولة العالم 2014 من الآن ليعود منتخبنا كما عودنا إلى كأس العالم. هل ما زال التشجيع يجد وهجه لديك؟ أم أن هذا الوهج اختفى؟ - بصراحة أنا ابتعدت عن المتابعة والتشجيع لان الرياضة خرجت عن الطور العام لها فما نقرأه في الصحف اليومية من مهاترات لا يتسم بالروح الرياضية التي وجدت الرياضة من اجلها، ولدينا مثل في ما حصل بين منتخب الجزائر ومصر من معارك خارج الملعب وصلت إلى كبار المسؤولين، إضافة إلى ما حصل بعد المباراة من إصابات لبعض الجماهير من الطرفين الأمر الذي أساء إلى الكرة بشكل عام. لو قدر لك أن تختاري فريقاً ليلعب له ابنك، فماذا ستختارين؟ - أتمنى أن يحترف في الدوري الأوروبي لان الاحتراف هناك أفضل بكثير مما هو موجود لدينا، إضافة إلى المردود المادي الذي يتقاضاه اللاعب هناك.