تسعي ثلاث جهات حكومية لتوحيد بيانات الموظفين في منصة واحدة خلال الفترة المقبلة، لتشمل وزارتي المالية والخدمة المدنية، إضافة إلى المؤسسة العامة للتقاعد. وقال ل»الرياض» مدير الإدارة العامة لشؤون المشتركين في المؤسسة العامة للتقاعد عبدالله الباحوث: إن هناك شراكة كبيرة بين هذه الجهات للاستفادة من البيانات، مشيرا إلى وضعها في منصة واحدة ضمن خططها. وأضاف الباحوث على هامش ملتقى «مستقبل تحليل البيانات»، الذي يناقش أهم أدوات إدارة وتحليل البيانات لرفع كفاءة المنشآت ومواكبة التطورات الرقمية التي تسهم في تحقيق «رؤية المملكة» أن المؤسسة تتجه إلى بناء قاعدة بيانات للنظامين العسكري والمدني. وكشف عن استحداث إدارة لعقد شراكات مع القطاع الخاص والعام للاستفادة من خبرات المتقاعدين، مؤكدا صحة ودقة بيانات المتقاعدين لديهم. من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة متخصصة في أبحاث السوق والبيانات الضخمة وليد السليمان: إن 90 % من السوق السعودية بحاجة إلى البيانات، داعيا الجهات الحكومية إلى توفيرها. ولفت إلى أن رؤية المملكة 2030 غيرت خدمات العديد من الجهات الحكومية إلى مستوى أعلى وأكثر فعالية، وأسهمت بدورها في جعل المشروعات الحكومية أكثر جودة. وقال السليمان: «رؤية المملكة 2030» سهلت للجهات الحكومية بتنفيذ المشروعات في إدارة البيانات، لأن فكرة تحليل وإدارة البيانات تقوم على وجود قياس لجميع العمليات وتقييم للنتائج وإعادة هيكلة ما يمكن هيكلته لضمان أفضل النتائج في جميع المشروعات الحكومية، التي تصب بشكل مباشر في النجاح للوصول إلى أهداف «رؤية المملكة 2030». وأكد أهمية وجود أداة تحليل للبيانات متقدمة وغير تقليدية، تسهم في تقديم نتائج إحصائية دقيقة، مشيرا إلى أن التعامل مع البيانات لا يقتصر على جمعها وتحليلها فحسب، بل إلى فهم احتياجات السوق لتقييمها. وشدد على أهمية وضع البيانات بعناية لدى أصحاب القرار، حيث إنها تقودهم إلى إصدار القرارات الاستراتيجية المهمة للمؤسسات والمجتمعات، لافتا إلى أن الحياة الرقمية التي نعيشها ونستخدم أدواتها وفرت بيانات ضخمة عن حياة الناس واستهلاكهم، وسلوكهم، ما أدى إلى قيام كبريات الدول باستثمار مليارات الدولارات لإيجاد وصنع هذه البيانات، ثم استخراجها ومعالجتها، والأهم من ذلك تحليلها وإعادة قراءتها، في اتجاه اتخاذ قرارات ذكية.