واصلت أمسيات الشِّعر الشعبي المنعقدة في إطار أنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين تألقها، وذلك في الأمسية النسائية التى وسط حضور متذوق للأدب، وقد أحيا الأمسية كل من الشاعرات: عيدة الجهني ولولوة الدوسري من السعودية، وسبيكة الشحي من البحرين، وزينب البلوشي من الإماراتي، بدأت الأمسية التي أقيمت على مسرح قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بكلمة ترحيبية من مقدّمة الأمسية الإعلامية فوز عوض التي رحبت بدورها بالحاضرات وشاعرات الوطن والخليج المشاركات في الأمسية، وأسهم تقديمها المتميز في نجاح الأمسية وتألقها وبدأت كلمتها: "في لحظات تاريخية للشِّعر النسائي.. ولأول مرّة في المملكة العربية السعودية تُقام هذه الأمسية الشِّعرية النسائية رسمياً في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتحت جناح رؤية 2030". ثم بدأت رحلة الشِّعر وسط بساتين الإبداع، بدأتها الشاعرة عيدة الجهني بقصيدة وطنية تعبّر بعمق عن حُبّ الوطن والتضحية من أجله: اليوم حب ومرتفع بالوفا راس واحبابنا الغالين منّا.. ومنّا ياغلى وطن مهما عثى ليل الأنجاس يشمخ وركبه للعلا ما تونّا كل السنة لأمجادك حضور وأعراس متجذر وعروق غيرك ذونّا جدايل العسجد على رملك ألماس شم الجبال السمر منها تحنّا وجاء دور الشاعرة سبيكة الشحي التي أنشدت مجموعة من قصائدها منها هذه الأبيات الرائعة التي تعكس التلاحم والوفاء والإخاء بين أبناء الخليج: تحت أمر قادتنا.. فدا الاوطاني لو بو فهد يشّر يجي له سعده اخوان نجلا لا احتموا بركاني و عيال زايد وافيين بعهده ما بعد فزعتهم كلام ثاني صغيرهم كنّه ابوه وجده القلب واحد والعدو يعاني اللي طعنّا بالظهر.. من جده؟ من هو يضاهي جيشنا السلماني؟ اللي يخاوي له سما من قده !! بعدها تقدّمت الشاعرة لولوة الدوسري التي نثرت حروف الإبداع بمشاعر الفخر والاعتزاز بأجمل الأوطان بلاد الحرمين الشريفين فأنشدت: ارقى على قمّة جبل وألا على متن السحاب وألا اتخايل فوق الأرض المجدبة وقفارها أنا سعودية من المنشأ إلى يوم الحساب وعروق دمّي تفتدي ارضي وكل أقطارها يحق لي أزهى فخر وأقدّم باسمي خطاب لا صرت بنتٍ للوطن متحاميه عن دارها ثم جاءت مشاركة الشاعرة زينب البلوشي التي قدّمت للحاضرات باقة متنوعة من قصائدها الرائعة ومنها هذه الأبيات: على مسير كبارنا الوافين واحنا مابين عروق دم ودين وصّتني بلادي على بلادي وأقول ما يحتاي لا توصّين تبقى وصاة العود مصيونه في كل ظرف وكل وقت وحين حُبٍّ توارثناه من زايد باقي معانا لين يوم الدين نحبّكم يا أهل السعودية على الشّداد الكُم ظهَر ويْمين وكان ل"الرياض" لقاء مع شاعرات الأمسية اللاتي تحدثوا عن انطباعهم ومشاعرهم بالمشاركة في برنامج أمسيات الشّعر الشعبي ب"الجنادرية33" فقالت في البداية الشاعرة لولوة الدوسري: "حقاً لا تسعني الفرحة لحصولي على هذه الفرصة المميزة للمشاركة في مهرجان وطني تراثي بمقام الجنادرية.. سعيدة باختياري، وأحمد الله على توفيقه في كسب قبول الجمهور من خلال قصائدي التي اتمنى أن تكون قد نالت على إعجابهم". وقالت الشاعرة زينب البلوشي من الإمارات: "سعيدة وفخورة جداً باختياري للمشاركة في هذا المهرجان العريق في بلدي الثاني السعودية. مهرجان الجنادرية منبر للأدب والثقافة وطموح الكثير من الشعراء والمثقفين، ويتم اختيار الأسماء المشارِكة بعناية، لذلك يفتخر به كل من يشارك ويحضر هذا المهرجان. كما أن تخصيص أمسية نسائية هذا العام يُعد نقلة نوعيّة وخطوة موفّقة. وأنا على ثقة بإذن الله وتوفيقه أن الأمسيات سوف تفوق التوقعات بحضورها المميز وشعرائها المميزين. المشاركة في مهرجان الجنادرية بصمة مميزة وحدثٌ لا يُنسى في تاريخنا الثقافي. وفّقنا الله وإيّاكم في تقديم ما يليق بهذا الصرح العظيم وشكراً لجميع القائمين على هذا المهرجان". كما عبرت الإعلامية فوز عوض بقولها: "يخالجني شعور بالفخر والاعتزاز لتقديم اول امسية شعرية نسائية رسميه بالجنادرية.. تحت إشراف وزارة الحرس الوطني وفي ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تحت جناح رؤية 2030 والتي اتاحت للمرأة جميع حقوقها وأسكتت الأقلام الحاقده وأصبحت المرأة السعودية تحتل موقعها بين أبناء الوطن.. هذا وأتمنى لبلدي التقدم والإزدهار في ظل حكومتنا الرشيدة.. والى الأمام". وقالت الشاعرة عيدة الجهني: "بعد عشر سنوات أعود إلى الجنادرية بدعوة رسمية من المهرجان تعد الأولى في تاريخه الطويل وأي فخر يضمخ مشاعر الود والتبجيل والعرفان لوطن المجد الذي أكرم أديباته ممثلات بشاعرات الأمسية.. هذه الأمسية لن تكون كسواها بل هي أول سطر شاعري جميل في صفحة الوطن الأجمل الجديدالذي بتنا ننعم فيه ونسير في ركاب حلمه ورؤيته الخلاقة أعجز عن شكر مليكي -حفظه الله- وولي عهده الكريم والقائمين على كل تغيير يسير بنا حثيثاً نحو السعودية العظ مى". كما تحدثت الشاعرة سبيكة الشحي من البحرين بقولها: "وجودي في أمسية الليلة من خلال مهرجان "الجنادرية33" يشكل لي فخر كبير فأنا كثيراً فخورة بأن الشاعرة البحرينية تتواجد في مثل هذا المحفل الكبير، فأنا فخورة بمهرجان الجنادرية الذي ينقل للأجيال جيل بعد جيل تراث الآباء والأجداد المشرّف، وسعيدة جداً بهذه الأمسية والحمد لله أنها كانت أمسية متفرّدة لأن لكل شاعرة من شاعرات الأمسية الأربع خط يميزها عن الأخرى ليس هناك شبه في الشاعرية التي تنتهجها كل شاعرة، وأتمنى أن ما قدّمته يمثل الحرف النسائي ويعطيه القوة والمتانة والتألق". وفي الختام كرّمت مريم خلف العتيبي عضوة لجنة الأدب الشعبي الشاعرات المشاركات ومقّدمة الأمسية. المشاركات في الأمسية خلال التكريم