رغم الفترة القصيرة التي قضاها المستشار تركي آل الشيخ برئاسة الهيئة العامة للرياضة إلا أنه خلال هذه الفترة القصيرة استطاع وبنجاح كبير أن يحدث تغييرًا كبيرًا وغير مسبوق برياضتنا ليس على كرة القدم فحسب بل على جميع الألعاب الرياضية المختلفة. فخلال 15 شهرًا الماضية كانت بصمات تركي آل الشيخ في رياضتنا واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار لعل أهمها وقوفه ودعمه للأندية ونقل معاناتها المالية التي كادت تعصف ببعضها جراء العبث الإداري والمالي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - والذي أنهى معاناتها خلال فترة وجيزة. ولن تنسى الجماهير الرياضة على اختلاف ميولها وتوجهاتها دعمه وتحفيزه لها للحضور بالجوائز الثمينة في كل مباراة، والسماح للعائلات بدخول الملاعب بشكل منظم ومرتب، فضلاً عن استضافة ملاعبنا للعديد من المناسبات الرياضية الكبيرة كماراثون الرياض الدولي الذي شارك فيه 10 آلاف متسابق من مختلف الجنسيات وبجوائز كبيرة تجاوزت المليوني ريالاً، وبطولة الشطرنج العالمية على كأس الملك سلمان، وبطولة البلوت ومهرجان ولي العهد للهجن بالطائف والذي استمر قرابة 40 يومًا، وبطولة السوبر العالمي على كأس محمد علي كلاي للملاكمة التي جمعت الملاكمين البريطانيين جورج غروفز والبطل كالم سميث الذي توج باللقب بعد فوزه على ابن جلدته بالضربة القاضية، واستضافت مدينتا جدةوالرياض تباعًا عروض «كراون جول» أكبر حدث للمصارعة في الشرق الأوسط، حيث جمع نجوم المصارعة الحرة للمنافسة على كأس العالم في حدث يقام للمرة الأولى في تاريخ بطولات (wwe)، وسباق الدرون العالمي، والبطولة الرمضانية الدولية لكرة القدم، والمهرجان العالمي لرياضات المغامرة، وبطولة المملكة الدولية المفتوحة الرابعة للجولف، وبطولة الدرعية الدولية لقفز الحواجز، وأخيرًا سباقات الفورميلا (E) بالدرعية. هذه النجاحات الكبيرة والمتواصلة خلال فترة قصيرة دليل على قوة العمل الذي أنجزه المستشار تركي آل الشيخ والذي سيبقى لسنوات طويلة بعقول الرياضيين من نقاد وكتاب ومسؤولين وجماهير. رئيس هيئة الرياضة الجديد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ليس بجديد على الرياضة ودهاليزها فهو ابن للوسط الرياضي ومشبع بالخبرات والتجارب ومتواجد في قلب الأحداث والقرارات مما سيساعده على إكمال النجاح الذي تحقق خلال الفترة الماضية. فاصلة: نتائج الجولات المقبلة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ستكون في صالح أندية وضد الأخرى، خاصة فرق المقدمة كالهلال والأهلي والنصر التي ستفقد بعض لاعبيها لارتباطهم مع منتخبنا المشارك بكأس آسيا 2019 بدولة الامارات العربية المتحدة مما سيفتح المجال أمام الأندية الأخرى لاستغلال مثل هذه الغيابات الكبيرة والمؤثرة لصالحها مما سيعطي للدوري نكهة أخرى مختلفة من التنافس والندية والإثارة.