في الوقت الذي يقترب فيه موعد انطلاقة بطولة كأس أمم آسيا 2019 التي ستقام مطلع يناير في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مازال الشارع الرياضي غير مطمئن بنسبة 100 % من مقدرة منتخبنا في تحقيق الحلم الذي ننتظره منذ العام 1996 إذ كان ذلك العام هو الأخير الذي نحقق فيه البطولة الآسيوية الكبرى وفي دولة الإمارات. البعض وأنا منهم متفائل كثيراً في أن نعود من الإمارات مرة أخرى بكأس البطولة تحديداً بعد المستويات الكبيرة التي قدمها "الأخضر" في كأس العالم الماضية روسيا 2018، وبعد المستوى الجيد الذي قدمه نجوم "الأخضر" في البطولة الرباعية التي أقيمت في الرياض تحديداً لقاء البرازيل الذي لعب بكامل نجومه وحينها قدم منتخبنا أداءً بديعاً لفت الأنظار. الحقيقة تؤكد أن المجموعة الحالية من اللاعبين تعتبر الأفضل في دورينا، وأغلبهم يمتازون بعامل الحيوية والنشاط، كذلك المدرب بيتزي استطاع أن يثبت على تشكيلة واحدة طوال الفترة المنصرمة، وهذا يعني أن التجانس موجود وهو أهم سلاح قبل التفكير في المنافسة على البطولات القارية وغيرها. ما نحتاجه في الفترة المقبلة هو مواصلة الروح والإحساس بالمسؤولية من لاعبينا، فكل ما يمكن أن يحتاجه أي فريق للنجاح موجود في هذه الحقبة الرياضية التاريخية التي قل نظيرها سلفاً، فقط التفكير بعقلية الأبطال وسنحقق الهدف المنشود بعد توفيق الله. ومضة: أفصحت قرعة دوري أبطال آسيا 2019 عن مجموعة قوية نارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فيما يخص فريق الهلال فكل فرق المجموعة مرشحة للعبور للدور الثاني، وهذا يجعل "زعيم آسيا" محط أنظار جمهوره الكبير وهل سيكون للاعبين الأجانب دور في حسم الأمور لصالحه من عدمه، فالكل يعلم أن الحصول على هذه البطولة يتطلب لاعبون أجانب على أعلى مستوى، وهذا ما برهنت أندية الشرق التي سيطرت على البطولة بفضل هذه الميزة فقط. وجود غوميز وإدواردو والحبسي وكاريلو وتألق المحليين أراها سلاحاً قوياً للأزرق الكبير، ولكن هل نشاهد روحاً تنافسية داخل المستطيل "الأخضر" ليتحقق حلم جمهور "الزعيم".